فتحى سند
ارجوك لاتغضب .. القطبان.. فاشلان!
>> من المفترض أن يعتذر اتحاد الكرة للاتحاد العربي عن عدم ظهور الأهلي والزمالك بالمستوي الذي يدفع بطولة الأندية إلي النجاح المنشود والمرتقب.. وأن يحاول رجال الجبلاية السعي لاستضافة البطولة القادمة لتقديم مستوي أفضل فنياً وتنظيمياً وجماهيرياً.
القطبان الفاشلان في البطولة لم يستثمرا فرصة العمر لأن يثبتا للدنيا كلها أنهما الكبيران، ولكن للأسف لم يوفقا، بل أنهما خذلا جماهيرهما قبل أن يصدما مسئولي الاتحاد العربي الذين أخذوا »بمبة»!
عندما قدم الاتحاد العربي البطولة لمصر علي طبق من ذهب، كان يسعي لأن تستفيد أرض الكنانة من هذا الحدث سياسياً وسياحياً قبل الاستفادة الفنية.. وبكل أسف.. أري أن السادة المسئولين علي كل الأصعدة لم يحققوا شيئاً لأنهم تعاملوا مع الحدث بطريقة موظفين الحكومة!
أغلب الظن أن التصريحات التي خرجت وستخرج بعد انتهاء البطولة علي لسان حضرات الأفاضل في وزارة الشباب والرياضة أو اتحاد الكرة أو الأندية، لن تبتعد كثيراً عن العبارات إياها.. مثل بطولة ناجحة، تنظيم رائع أشاد به الضيوف، لقاءات الإخوة العرب ساهمت في تقريب الشباب.. كلمات دبلوماسية تتكرر خلال وفور انتهاء مثل هذه البطولات.
بالتأكيد.. هذا لا يكفي، وكم أتمني أن يكون التقييم من جانب المنظمين موضوعياً، حتي لا نضحك علي أنفسنا.
شكراً للاتحاد العربي أن أهدي مصر تنظيم بطولة جاءت في توقيت غاية في الأهمية، وكانت فرصة ثمينة أن تكون الاستفادة منها أكبر بكثير مما حدث.
أما كيف كان يمكن استثمار المناسبة، فهذا سؤال إذا لم يعرف من نظموا الرد عليه.. تبقي مصيبة.. »وسودا».
>> إذا كان الزمالك لا يملك مقومات الفريق البطل وخرج بشكل محزن من الدور الأول للبطولة العربية، فما هو عذر الأهلي أن يخرج بهزيمتين أمام فريق أقل خبرة.. إلا إذا كان اللاعبون وجهازهم محليين وغارقين في المحلية.
>> المبالغة في تفخيم الدوري المصري.. الضعيف.. وهو ليس بدور أصلاً.. هو الذي جعل الزمالك يترنح في دوري أبطال إفريقيا قبل أن يخرج بسلسلة نتائج مخزية، وهو الذي أسقط سموحة الذي كان يُقال عنه إنه الحصان الأسود وإذا به في الكونفيدرالية كالحمل الوديع.. فودع مبكراً.. وهو الذي جعل الأهلي يتأهل لدور الثمانية علي »الحركرك» ومستواه لا يبشر بخير، ويختاح إلي جهد جبار حتي يكمل المشوار.
وطالما.. أن فرسان الأندية ليسوا بخير.. فقد كان من الطبيعي أن يظهر المنتخب بهذا المستوي المتواضع في بداية مشوار تصفيات أمم إفريقيا 2019.. ليخسر أمام تونس في رادس دون أن يقنع بأنه منتخب له اسمه وهيبته.
>> حتي لا يتحول حلم التأهل لمونديال موسكو إلي كابوس يجب علي اتحاد الكرة أن يكسر شوكة الأهلي والزمالك.. وأن يضع كل الأولويات للمنتخب، وأن يوفر الوقت والإمكانيات لكوبر، وأن ينسف أي مطالب للأندية إذا تعارضت مع مصلحة المنتخب.
.. والله.. المنتخب في خطر!