منزوياً في أحد أركان قصره يجلس تميم مثل ¢الرهينة¢ وسط الحراس الأتراك والإيرانيين لا يعرف أين تحط به الرحال بعد أن أصبح مصيره ريشة في مهب الريح. تاركاً مستقبل إمارة الدم في يد صبيانه يركضون بين دهاليزالمنظمات الدولية. ويتصببون عرقاً وهم يطلقون العنان لأحلامهم البائسة بتحقيق النصرعلي الدول الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين. لا تتوقف قطر عن توزيع الاتهامات طالبة الانصاف. تذرف دموع التماسيح لتوهم الجميع بأنها مظلومة ¢وما بتحبش الإرهاب¢. ناسية أن نظامها متبلد المشاعر يدفع للإخوان بسخاء لقتل المصريين ليستمتع الأمير بدموع الأمهات الثكالي وهن يودعن والألم يعتصرهن جثامين أبنائهن الأبطال الشهداء من رجال الجيش والشرطة قبل أن تواري الثري. واّخر افتراءات الدوحة كانت قبل أيام عندما تقدمت بشكوي في مجلس الأمن ضد القاهرة تزعم فيها ¢أن مصر تستغل عضويتها في المجلس لتحقيق أغراض سياسية خاصة لا تمت بصلة بعمل المجلس ولجانه¢.
وكان رد السفير عمرو أبوالعطا. مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة مطولاَ وحمل الكثير من المعاني. إذ أكد أن الشكوي القطرية تضمنت العديد من المغالطات والأكاذيب ولا تستحق عناءالرد¢. وظني أن أمير الإرهاب يخطئ عندما يتصور أن النصر سيكون حليفه. ناسياً أن الزمن تغير وداعموه في الكثير من الدول سقطوا بعد أن عرف العالم كله بشاعة ما يرتكبون من جرائم في حق البشرية. وأن لكل عصر رجاله وزعماؤه ونحن نعيش في عصر الرؤساء والملوك الأقوياء الذين يمتلكون القدرة علي محاسبة الدوحة وإجبارها علي تنفيذ مطالبهم بتسليم الإرهابيين الذين ينعمون بالرفاهية في فنادقها ووقف دعم العنف. وعلي تميم أن يعلم أن عصر الأقزام والغلمان الذين يشترون كل شيء بالمال قد انتهي.
وفجأة طل علينا ¢اّبا الحاج عبدالمنعم أبوالفتوح¢ رئيس حزب مصر القوية. علي إيقاع الأزمة. وليته ما استيقظ من ثباته العميق ليجد نفسه في عصر مختلف لا مكان فيه للإخوان. بعد أن كنا علي وشك أن ننساه. ويبدو أنه تأثر بدموع التماسيح القطرية. ولما لا وهو قيادي إخواني سابق لا يزال يرفل في نعيم أفكارهم البالية. يقول: إذ إن ¢التصفية الجسدية للشباب المختفين قسريا أو أثناء القبض عليهم بحجة حدوث اشتباكات دون محاكمتهم يخدم الإرهاب¢.
وأقول لكم. إن الوقت حان لمحاسبة أبوالفتوح وأمثاله الذين ينتحبون كلما قتل إرهابي في اشتباك مع الأمن ولا ينعون الشهداء بكلمة واحدة.