الجمهورية
عبدالناصر سليمان
"نطحة" نور الدين.. و"نطحة" زيدان
ستظل "النطحة" التي تلقاها حكمنا الدولي إبراهيم نور الدين من أحد مسئولي الجهاز الفني للفيصلي الأردني في نهائي البطولة العربية للأندية لكرة القدم عالقة في الأذهان وستدون في سجلات التاريخ الكروي إلي أن تحدث واقعة مشابهة لها مستقبلا علي الصعيد العربي أو الدولي.
من منا لا يتذكر النطحة الشهيرة التي قام بها النجم الفرنسي زين الدين زيدان مع ماركو ماتيراتزي في نهائي مونديال 2006 حتي أنها لا زالت عالقة في الأذهان حتي وقتنا هذا ويبدو أن حكمنا الدولي إبراهيم نور الدين قد دخل التاريخ من أوسع أبوابه حتي أنه أصبح حديث العديد من الوسائل الاعلامية المختلفة بعد تلك النطحة.
فرغم أن السلوك الذي قام به لاعبو الفيصلي غير مقبول بالمرة مهما كان الظلم التحكيمي الذي تعرضوا له إلا أن هذا الموقف دفعني للتساؤل ماذا لو كانت البطولة العربية رسمية ومعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"؟
من المؤكد أننا كنا سنشاهد أسوأ من ذلك فبدلا من أن تخرج البطولة العربية في أبهي صورها محققة هدفها الأسمي وهو الوحدة العربية التي ننادي بها مرارا وتكرارا جاء ما يعكر صفو تلك الوحدة من خلال ما قام به لاعبو الفيصلي من اعتداءات وضرب علي نور الدين.
من الضروري ألا يترك الاتحاد العربي للعبة تلك الأزمة تمر مرور الكرام ولابد من اتخاذ عقوبة صارمة وقاسية تصل إلي عقوبة حرمان الفيصلي من المشاركة في البطولة العربية للأندية لفترة تصل إلي 5 سنوات علي الأقل حتي لا يتكرر هذا السيناريو من جديد كما أنه لابد من مشاهدة شريط الفيديو الخاص بالنهائي وتوقيع غرامات مالية مغلظة علي كل من اعتدي علي حكم النهائي العربي.
لابد من توجيه الشكر للاتحاد الأردني لكرة القدم علي البيان الذي أصدره يدين فيه تصرفات الفيصلي واصفا إياها بالمرفوضة لكن بيان الادانة غير كاف فكان من الأولي أن يقوم بتوقيع عقوبات صارمة علي لاعبي الفيصلي حتي لا يتكرر هذا السيناريو علي الصعيد المحلي.
في النهاية.. الجميع ينتظر العقوبات التي سيصدرها الاتحاد العربي للعبة ولابد أن تكون حاسمة ومصيرية حتي تكون بمثابة عقوبة ردع لمن يفكر أن يخرج عن الروح الرياضية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف