الوفد
وجدى زين الدين
الخائنان تميم وأردوجان
منذ ثلاثة أعوام وبالتحديد فى «سبتمبر» 2014 قلت فى هذا المكان إنه بعد اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة فى دورتها التاسعة والستين وإجماع ملوك ورؤساء وأمراء العالم، على أن ثورة المصريين فى 30 يونية ثورة شعبية بإرادة المصريين، باستثناء أمير دويلة قطر والرئيس التركى رجب طيب أردوجان اللذين أصرا على السير عكس اتجاه العالم. ما السر فى ذلك وما الأسباب التى دفعت بهما إلى الاستمرار فى غيهما وتعصيب عينيهما عن رؤية الإرادة المصرية التى رفضت اختطاف هوية المصريين؟!.. فى الحقيقة إن الموقفين القطرى والتركى لا ينبعان من رؤية سياسية ولا من موقف يعضد فكر الديمقراطية أو حقوق الإنسان..
الأسرة الحاكمة فى قطر التى وصلت أبًا عن جد إلى حكم هذه الدويلة لا تعيش ولا تحيا إلا على الخيانة، والتاريخ يعلمنا كيف وصل الجد والأب إلى حكم قطر.. ولأن هذه الدويلة التى لا تعادل سوى نقطة صغيرة على الخريطة تريد أن يكون لها دور فاحترفت الخيانة على كافة الأصعدة والمستويات، وليس من موقف سياسى محدد.. ولولا قناة الجزيرة التى تصرف عليها المليارات ما سمع أحد أصلًا عن هذه الدويلة التى لا يتعدى سكانها أقل حارة مصرية.. التعليمات لم تصدر بعد لقطر حتى تغير موقفها ولما جاء اجتماع الجمعية العمومية، وشهد العالم أجمع لإرادة المصريين، كانت المفاجأة التى لم يحسب لها الأمير القطري، لأنه بطبيعة الحال لا يفعل من رأسه شيئًا وإنما يتحرك بتوجيهات إما من الصهيونية العالمية وإما من الإدارة الأمريكية.
أما رجب طيب أردوجان فهو الآخر الذى يتملق الغرب وإسرائيل، والولايات المتحدة، فوجىء بالتحول الكبير فى السياسة العالمية تجاه مصر، ولأنه لا يتمتع بالعقلية السياسية التى يجب أن تكون، فقد استمر فى موقفه والهجوم على مصر ليس تحديًا للعالم وإنما لأنه مثل جماعة الإخوان الإرهابية التى تتمتع بقسط وافر من الغباء.. واستمر فى معاداة مصر هو الآخر ليس حبًا فى الإخوان الإرهابيين، ولكن لأن غباءه السياسى منعه من رؤية التحول العالمى لمصر فسار عكس الاتجاه دون أن يدري.. الإرادة المصرية التى لا يعرفها أردوجان أو تميم هى التى أجبرت العالم على تغيير موقفه من مصر، وزاد حقد تميم وأردوجان بعد إثبات قوة وصلابة المصريين وتحويل مصر إلى دولة ذات ريادة إقليميا وعالميًا، والأيام أثبتت ذلك حاليًا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف