المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. ما يحدث في الأهلي والزمالك.. ليه؟!
وتمضي الأيام ويقترب موعد أعضاء الجمعيات العمومية مع الانتخابات لاختيار مجلس إدارات جديدة في ظل قانون جديد نستشرف به المستقبل بعد أن عانت كل الأندية والاتحادات الرياضية من حالة جمود وارتباك.. فأغلب مجالس إدارات الأندية والاتحادات معينة منذ سنوات طويلة ولا يخفي أن بعض هذه الإدارات سواء معينة أو منتخبة تستحق "التصفية الفورية" بإرادة الجمعيات العمومية إذا أرادت إصلاحاً بعد أن تحولت العديد من الأندية إلي عزب وإقطاعيات خاصة ومن يتطاول علي سادتها يتم تعليقه علي "باب زويلة" ليكون عبرة لمن يعتبر.
وأدقق من حولي فيما يحدث في بعض الأندية التي تستعد لعقد الجمعية العمومية لاعتماد لائحتها للنظام الأساسي والتي سوف تعقد معظمها خلال الشهر الجاري.. فأجد -والعياذ بالله- غريبة ومرعبة ولا تبعث علي الاطمئنان نهائياً.. وأحدد حالتي الأهلي والزمالك وهما قطبا الأندية ومحركا الحركة الرياضية المصرية كلها وكلاهما يقوده مجلس إدارة نجح في الانتخابات الماضية باكتساح كبير وفق اللائحة القديمة التي أقصت المنافسين من الذين أمضوا 8 سنوات سابقة مثل حسن حمدي ومحمود الخطيب في الأهلي والدكتور كمال درويش وممدوح عباس في الزمالك.. كما كانت الأجواء في عام 2013 إقصائية بكل معاني هذه الكلمة.. وقدم مجلسا الإدارة في الناديين إنجازات كبيرة علي مستوي المنشآت بصفة خاصة.. ولكن مع قرب انتهاء الدورة الحالية وإجراء انتخابات جديدة وفق قانون جديد نري الصورة غير جيدة علي الاطلاق في القلعتين.. إدارة الزمالك تتوعد الخصوم يومياً وتمنعهم من دخول النادي واللعنة علي من يعصي أو يعترض.. فأصبح أغلب نجوم الكرة السابقين من الملعونين من إدارة الزمالك الحالية وأكثر من ذلك أن مرشحاً محتملاً لمنصب الرئاسة ممنوع من دخول النادي الذي ينوي رئاسته!!
وفي الأهلي يضرب مجلس الإدارة أسداساً في أخماس.. لأنه في حالة رعب من رحيله الذي يبدو أنه قد اقترب أو يبدو له ذلك بدليل الارتباك اليومي بشأن الجمعية العمومية المنتظرة لاعتماد لائحة النظام الأساسي علي ضوء ما ورد في اللائحة الاسترشادية.. وكل يوم يفاجئنا مجلس الأهلي بدعوة مختلفة عن سابقتها.. ورغم أن اللجنة الأوليمبية حددت يوماً واحداً للجمعية العمومية وفي المقر الرئيسي.. إلا أن مجلس الأهلي ركب دماغه وقرر أن تقام عملية التصويت في يومين في سابقة لم تحدث في تاريخ الأندية.. وإذا تم تمريرها فستكون دستوراً لكل الأندية الأخري كبيرها وصغيرها يفوق قوة القانون نفسه.. وهذه سقطة لا تجوز من النادي الأهلي.
ومن الصدف العجيبة مع اقتراب الانتخابات المقبلة.. أن تصدر نيابة الأموال العامة برئاسة المستشار محمد البرلسي قرارها باستبعاد حسن حمدي رئيس النادي الأهلي السابق من قضية الفساد في هدايا "الأهرام" مع البراءة التامة من كل التهم التي علقت به طوال السنوات الأربع الماضية والتي وصلت إلي درجة حبسه لعدة أيام قبل انتخابات الأهلي التي جاءت بالمجلس الحالي قبل حله.. وتأتي البراءة في توقيت هو بلا شك مؤثر جداً في الانتخابات القادمة التي سوف تظهر نتائجها المبدئية في جمعية 25 أغسطس.. حيث سيحدد حجم الحضور ما سوف تفرزه الصناديق في عمومية الانتخابات.. علماً بأن تعديل النظام الأساسي يمكن تنفيذه السنة القادمة مع المجلس الجديد.. لأن هذه إرادته مع أعضاء النادي الأهلي أو غيره.. أما اللائحة الاسترشادية فإن دورها محدد في إدارة الانتخابات القادمة.. ويمكن تعديلها في أي وقت لاحق.. وهذا للعلم.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف