نشأت الديهى
فتنة الترسيم والإشادة المرفوضة
«ترسيم الحدود بين المحافظات يحتاج إلى حوار مجتمعى ولا مانع من انتخاب المحافظين مستقبلًا، والمحافظين بيموتوا نفسهم من الشغل وشريف إسماعيل من أعظم وأنجح رؤساء الوزراء».. تلك كانت أهم تصريحات وزير الإدارة المحلية الدكتور هشام الشريف، للزميل محمد السيد صالح، رئيس تحرير المصرى اليوم.
ودون الدخول فى تفاصيل وفلسفات وتقعير وتحديب، لم أتقبل ولم أفهم ولم أستسغ عبارة «ترسيم الحدود»، فهى تصلح فقط بين الدول، أما بين المحافظات فلا وألف لا، مثل فكرة العيد القومى لمحافظة كذا، فالأعياد القومية للدول وليست للمحافظات، أما انتخاب المحافظين فى مجتمع مثل المجتمع المصرى فهى فكرة غير مناسبة شكلًا وموضوعًا، أما أخطر تصريحات الرجل فهى أن «المحافظين بيموتوا نفسهم»، إذن ماذا نسمى مشاكل المحليات وأخطاء المحافظين فى سوهاج والسويس وكفر الشيخ والإسماعيلية؟، أما ما لا يمكن قبوله فهو أن يُشيد الوزير برئيسه.. رئيس الحكومة. ويقول عنه إنه عظيم.. المفترض أن الذى يملك الإشادة أو النقد هو الرئيس للمرءوس وليس العكس، فعندما يشيد المرءوس برئيسه فهذا له اسم واحد فى مصر-أتعفف عن ذكره.
إذن لم يوفق الوزير فى تصريحاته على الأقل، من وجهة نظرى شخصيًا، وأتمنى أن يتفرغ الوزير لهموم الناس ومحاولة إصلاح ما أفسده الإهمال والإخوان، وكفانا تصريحات يرحمكم الله.