الجمهورية
حسن الرشيدى
صحة المواطن.. وغياب الضمائر!
** عندما يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي أهمية مواصلة جهود تطوير ورفع كفاءة المستشفيات والمراكز الطبية.. وإنشاء مستشفيات جديدة في مختلف أنحاء مصر.. فإن هذا التأكيد ينبع من إيمانه بحق كل مواطن في الرعاية الصحية اللائقة.. والمتكاملة.. ودور الدولة في الحفاظ علي مرافق الخدمات الصحية التي تقدم خدماتها للشعب.
فالرئيس يسعي للاهتمام بصحة المواطن.. والدستور في مادته رقم 18 يكفل حق المواطن في الرعاية الصحية المتكاملة وفقاً لمعايير الجودة.. والتزام الدولة بإقامة نظام تأمين صحي شامل لجميع المصريين يغطي كل الأمراض.. ولكن المواطن المصري مازال يعاني سوء الخدمة في كثير من المستشفيات.. وإذا شاء قدره وتعرض لحادث أليم.. وحاول دخول أقرب مستشفي لموقع الحادث لإجراء إسعافات أولية أو جراحة عاجلة.. فإنه يفاجأ بأن مسئول المستشفي الخاص أو الطبيب المناوب يرفض أداء أي خدمة له.. أو إجراء عملية إنقاذ عاجلة إلا بعد تسديد مبلغ مالي لا يكون متوافراً في معظم الأحوال.. ويترتب علي ذلك عواقب وخيمة.. بل يتعرض المريض أو المصاب لخطر الموت.. رغم أن الدستور يجرم الامتناع عن تقديم العلاج بأشكاله المختلفة لكل إنسان في حالات الطوارئ أو الخطر علي الحياة.. وما أكثر المستشفيات التي تمتنع عن تقديم الخدمة العلاجية إلا بعد دفع الثمن مقدماً.. ولا تتعرض لأي عقوبة.
في الحقيقة.. الدولة تعمل علي النهوض بمستوي الخدمة الصحية للمواطنين.. وهناك مشروعات لتطوير الرعاية الصحية تجري علي أرض الواقع.. رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تحول دون تحقيق طموح المواطن في رعاية صحية أفضل.. ولكن بصراحة يجب علي الحكومة أن تمد مظلة التأمين الصحي لكل مواطن بصورة حقيقية حتي يشعر بالأمان.. لأن صحة المواطن كالماء والهواء ومهما كان الإنسان فقيراً فمن حقه أن ينعم بخدمة صحية وعلاجية لائقة.
الرعاية الصحية يجب أن تكون للجميع بلا تمييز.. كما يحدث في كثير من الدول المتحضرة.
ما أسوأ.. أن ينعم المرء برعاية صحية لائقة.. وخدمة علاجية مناسبة أثناء خدمته في إحدي الشركات أو الهيئات أو المؤسسات.. ثم تقطع عنه تلك الرعاية والخدمة العلاجية عندما يحال للمعاش أو يبلغ سن التقاعد!!
فهل يستطيع بقيمة معاشه البسيط أن يواجه أعباء الحياة.. وينفق علي العلاج ويشتري الدواء؟!
يجب أن تعمل الحكومة علي ترسيخ وتطبيق مبدأ "الرعاية الصحية كالماء والهواء" بالعمل وليس بالكلام مهما كلفها ذلك من جهد وعناء.
وإذا كان العلاج حق أصيل للمواطن.. فإن الأمر يتطلب عودة الضمير لبعض الأطباء الذين يحرصون علي جمع المال قبل صحة المواطن.
سحر نصر.. وزيرة مقاتلة
** تعرضت سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي.. لنقد لاذع.. وهجوم سخيف من بعض الإعلاميين المرتزقة.. والنشطاء الخبثاء بعد لقائها برجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال علي اليخت الخاص به في شرم الشيخ.. لبحث إقامة بعض المشروعات الاستثمارية هاجموا الوزيرة لأنها تعشق عملها.. وتتفاني في خدمة الوطن.
فالوزيرة المحترمة النشيطة الذكية.. لم تتردد في الذهاب إلي الوليد بن طلال.. ولا يعنيها أنه يرتدي شورتاً أو بدلة.. وسط فريق عمله لأن هدفها هو العمل من أجل مصر.. وجذب المزيد من الاستثمارات.. وقد نجحت الوزيرة بالفعل في الاتفاق مع الوليد علي إقامة بعض المشروعات الاستثمارية بمدينة العلمين الجديدة والمشاركة في مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة.. وضخ استثمارات في محور قناة السويس.. وقد أعلن الوليد بن طلال أنه سيقيم مشروعات قيمتها حوالي 800 مليون دولار بمصر خلال الفترة القادمة.
فالوزيرة سحر نصر.. نجحت في جذب استثمارات جديدة.. فقد اهتمت بمصلحة مصر وجذب الاستثمارات لتوفير فرص عمل للشباب ولم تكترث بأمور شكلية.. أو حملات نقد وهجوم غير مبررة.. هدفها فقط تشويه صورة مصر.. ورفض أي عمل إيجابي يصب في خدمة المصريين.
برافو.. الوزيرة سحر نصر.. التي تثبت كل يوم أنها أفضل وأنشط وأذكي.. من بعض الوزراء الرجال.. إنها وزيرة مقاتلة.. تعد أفضل من تولي حقيبة الاستثمار.
كلام جميل لوزير النقل.. ولكن!
** أكد وزير النقل الدكتور هشام عرفات أنه لا زيادة في أسعار تذاكر القطارات.. وأن أسعار مترو الأنفاق ثابتة وسيظل المترو أرخص وأسرع وسيلة نقل للركاب.. رغم مشروعات التطوير التي تكلف الدولة أموالاً طائلة.
كلام الوزير جميل.. نتمني ألا يطرأ عليه تغيير.. وتحدث صدمات وتعديلات جديدة في أسعار تذاكر القطارات أو المترو.. وتزداد شكوك الشعب في مصداقية الحكومة.
المطار بين التطوير.. والخلايا النائمة!
** الرئيس عبدالفتاح السيسي.. أكد علي أهمية تطوير منظومة تأمين المطارات المصرية وتأهيل الكوادر العاملة وفقاً لأحدث التقنيات في هذا المجال.
فالرئيس يتابع بدقة كل ما يجري في منظومة تأمين المطارات لمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال.. وإدراكه أن أي خلل في تلك المنظومة قد يؤدي لكوارث وعواقب وخيمة في فترة عصيبة تواجه فيها مصر تحديات جسام داخلياً وخارجياً.. وفي حاجة لعودة حركة السياحة لطبيعتها لتحقيق عائد اقتصادي من العملات الأجنبية.
وزير الطيران المدني شريف فتحي.. يعي تماماً رسالة الرئيس.. فأكد حرصه المستمر علي تحسين مستوي الإجراءات الأمنية من خلال تدريب العاملين بالمطارات وشراء أحدث أجهزة التأمين وكاميرات المراقبة.. وفقاً للإمكانيات المتاحة لتعزيز مكانة مطارات مصر علي المستوي الدولي.
في الحقيقة.. هناك أعمال ملموسة تصب في خدمة الطيران وسلامته.. ولكن أقولها بكل صراحة للوزير شريف فتحي.. إن تطوير أعمال الطيران لا يكون بالنوايا الحسنة فحسب أو شراء أحدث الأجهزة.. فمازالت هناك عناصر تتوالي مواقع مهمة وحساسة في المطارات والطيران المدني وأيضاً مصر للطيران.. لا ترقي لمستوي أعمال التطوير.. وبعضها مازال يرتبط بالفكر المتطرف.. وأعوانه ويصفهم البعض بالخلايا النائمة في الطيران.. وما حدث في جريمة انقطاع الكهرباء بمطار القاهرة.. سيكشف حقائق كثيرة.. فاليقظة مطلوبة.. ولا مجال للنوم.. أو التراخي.. أو التغاضي عن الشبهات أو المشتبه بهم في منفذ دولي مهم.. رغم الجهود الضخمة التي قام بها رجال الأمن لتطهير المطار من العناصر المتطرفة والخبيثة التي تضمر شراً للوطن.
** كلام أعجبني:
الثروة.. ليست لمن يجمعها.. ولكن لمن يستمتع بها!!
آدم سميث
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف