الأهرام
أيمن المهدى
بالمصرى .. التحرش الوسطى الجميل!
ليست المرة الأولى التى يتم فيها تداول واقعة تحرش داخل الجامعة، كما حدث خلال الأيام القليلة الماضية، ولكنك إذا ما تابعت وسائل التواصل الاجتماعى والتليفزيون والصحافة لتوهمت أنها المرة الأولي؟!.

الغريب أن البعض ترحم على زمن التحرش الوسطى الجميل! الذى كان يجرى فقط فى الشوارع فى أثناء الأعياد والمواسم وليس داخل حرم جامعي؟!

.. قصة واقعة تحرش وابتزاز وقهر استاذ جامعى لطالبات عنده، كشف عنها تسجيل صوتى له تم نشره على موقع اليوتيوب أعطى للقضية بعدا فضائحيا امتد ليفتح للشائعات أبوابا أخرى فنسبوا للأستاذ الجامعى صلة قرابة بأحد المسئولين الكبار قيل إنها ستحميه من المساءلة القانونية وهو لم يكن حقيقيا وجاء من باب الثرثرة ودس الأكاذيب، وهو فعل اعتدنا عليه بين فريقين يلوون الحقائق ويلونونها وفق أهوائهم السياسية ثم يتخذون من كل واقعة فرصة لسب الفريق الآخر، ورغم أنه لم يثبت - عن طريق جهة قضائية - صحة ما هو منسوب إلى هذا الأستاذ، فإنه أصبح مدانا ومهانا، وأنا لست معه أو ضده، أنا فقط ضد أن تتحول قضايانا إلى «علكة» فى فم الناس، فيهان منصب استاذ الجامعة - أيا كان اسمه - ويفقد الطلاب وأولياء أمورهم الثقة فى التعليم الجامعى، بينما الحقيقة غائبة والقانون لا أثر له ،أما الغريب فهو انشغال استاذ الجامعة بالدفاع عن نفسه فى أحد البرامج التليفزيونية، وكان عليه أن يصمت بعد أن كشف البرنامج عن فضيحة أخرى حيث أجرى طلاب سلسلة مداخلات اتهموا خلالها الأستاذ ليس فقط بالتحرش ولكن بالتربح وقبول الرشاوي؟!

..وماذا بعد؟ ..لا شيء سوى الهبوط إلى القاع!

أوقفوا هذا العبث فورا، وإلا ضاع ما تبقى من العقل!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف