سامى عبد الفتاح
إحنا وأوغندا والقلق القادم
أشعر بقلق كبير علي فرصتنا الجيدة في تأهل منتخبنا الوطني لمونديال روسيا 2018 بسبب حالة لاعبي الأهلي والزمالك في البطولة العربية والذين يمثلون العصب الأكبر لمنتخبنا خاصة لاعبي الأهلي أصحاب الأغلبية في المنتخب والذين تراجعوا كثيراً في الشهرين الأخيرين ما بين مجهد جداً ومصاب جداً.. مما يجعل مهمة كوبر في خوض مباراتي أوغندا الحاسمتين في تصفيات مجموعتنا المؤهلة لكأس العالم مهمة صعبة ومعقدة ومحفوفة بالمخاطر فعلاً والمحدد لها يوما 31 أغسطس الجاري و5 سبتمبر المقبل أي بفارق خمسة أيام بما فيها السفر والعودة ولن يفيدنا ان مدرب أوغندا طفش منهم لأن الفريق الأوغندي يمتلك لاعبين لديهم روح عالية واصرار علي بلوغ الحلم المونديالي وهم ليسوا بعيدين عنه حيث يتصدر منتخب الفراعنة برصيد 6 نقاط ويليه منتخب أوغندا برصيد 4 نقاط ولا قدر الله فإن الخسارة في مباراة 31 أغسطس في كمبالا ستضع المنتخب الأوغندي في الصدارة ليلعب بأعصابنا في لقاء العودة ببرج العرب يوم 5 سبتمبر لذلك فإن كوبر ولاعبينا مطالبون بإنهاء قلق المصريين من المباراة الأولي في كمبالا بالفوز والتأهل برصيد 9 نقاط وبفارق 5 نقاط عن أوغندا وتتبقي نقطة أخيرة من لقاء برج العرب وهي نقطة التأهل لذلك انتظر من كوبر ان يحسن انتقاء لاعبيه لهذه المرحلة جداً وان يكون بين اختياراته أوراق جديدة يستطيع ان يناور بها ويفاجئ بها الخصم الأوغندي غير ورقة محمد صلاح التي باتت محفوظة لكل المدربين الذين نلعب أمامهم ولعل في هزيمتنا من تونس في تصفيات أمم أفريقيا الدرس الأكبر لكوبر نفسه وحتي يستطيع صلاح التخلص من الدور الروتيني الذي اعتاد عليه مع كوبر.. الأوراق الجديدة أهم المفاجآت المطلوبة في مباراتي أوغندا مثل صالح جمعة مع حل مشكلة رأس الحربة ولو بعودة كوكا لأنه أكثر المهاجمين المتاحين بين مهاجمي مصر في الوقت الحالي والأهم ان تكون خطة كوبر مختلفة عن كل السيناريوهات السابقة ولن أكون متجنياً بأن أقول إن الحصول علي بطاقة روسيا شرط بقاء كوبر معنا.
وعلي ذكر الأوراق الرابحة لابد ان نشيد هنا بنادي المقاولون الذي أصبح في السنوات العشر الأخيرة مصنع تفريخ المواهب القوية في جميع الخطوط ورغم أنه ابتعد كثيراً عن البطولات مثلما كان في فترة الثمانينيات فالمقاولون يمتلك أقوي قطاع ناشئين بين كل الأندية رغم فارق الإمكانيات في الأندية الأكبر مثل الأهلي والزمالك.. قطاع الناشئين بالمقاولون قدم محمد صلاح ومحمد النني وفي منتخب الشباب 7 لاعبين ويستعد لتقديم مفاجأة خلال أيام باحتراف أحد ناشئيه في الدوري السويسري.. هذا القطاع بقيادة الدولي علاء نبيل يستحق التحية بعد التفوق علي كل الكبار.