أسعد بكل قطعة سلاح تضاف إلي عتاد قواتنا المسلحة، فما بالكم بغواصة ألمانية ثانية، ستدعم بالتأكيد حماية، ليس فقط سواحلنا، بل عمق مياهنا فهي قيمة مضافة لجيشنا العظيم. كنت أشاهد الأفلام الغربية التي تظهر في معاركها الغواصات المتطورة، وأحلم أن تقتني قواتنا البحرية أحدث هذه الأنواع، حتي تحقق الحلم ولم يعد ضهرنا فقط هو المسنود بقوات برية وجوية عتيدة، ولكن أيضا بقوات بحرية تنزل إلي أعمق الأعماق لتحمي مياهنا من أي محاولة للتسلل. تحية لرجال قواتنا المسلحة بكل أفرعها وقياداتها. أرضنا وسماؤنا ومياهنا وأعماقها مصونة بحول الله وقوته.
محمد عرفة
دمعت عيناي حين قرأت النبأ الحزين بوفاة زميل العمر محمد عرفة، كان أول من وقعت عليه عيناي حين عملت منذ 41 عاما بجريدة الأخبار. كثيرا ما جلسنا نتحاور حول الهموم العامة والخاصة، فكان من حظي أن مكتبه حين كان محررا بقسم الشكاوي، يجاور مكتبي. نبغ عرفة في تحويل شكوي بسطاء القراء إلي قصص إنسانية تنشر بصورة مؤثرة علي كل من القراء وصناع القرار، فكم من استجابة تمت لشكوي مريض يريد علاجا أو عاملا يتطلع لرفع مظلمة، بفعل رشاقة أسلوب عرفة.
لذا اعتقد أن ميزان حسناته ثقيل بما أجراه الله علي يديه من خير للغلابة. نبوغ عرفة دفع رؤساءه إلي تبنيه ونقله لقسم التحقيقات الذي أصبح نجمه الأول وتولي رئاسته ليحقق العديد من الخبطات الصحفية. طبت حياً وميتاً يا صاحبي.