الأخبار
جلال دويدار
ماذا عن وساطة الكويت حول إرهاب حكام قطر
ليس هناك ما يمكن أن ينفي بأي حال من الأحوال تهمة تبني وتمويل والتحريض علي الإرهاب عن حكام قطر. كل الدلائل والقرائن وما تم تسريبه من داخل أروقة هذا الحكم تؤكد هذا الدور الاجرامي الذي استهدف بشكل قاطع مصر ودول الخليج الواقعة في دائرة التآمر الايراني الي جانب سوريا واليمن وليبيا.. افتضاح ما يقوم به حكام قطر والذي كان وراء قرار الدول الأربع مصر والسعودية والامارات والبحرين بقطع العلاقات وفرض العقوبات. تتضمن الشروط لوقف تفعيل هذه القرارات عودة هؤلاء الحكام إلي عقلهم وإلي السلوك السوي الذي يجعلهم عضو صالح ضمن الأسرة العربية.
لم يقتصر ما يقوم به حكام قطر علي هذا الدور التخريبي ضد الأمن القومي العربي الذي يتم تمويله بأموال الشعب القطري البرئ من كل هذه الأعمال الإجرامية. كان من نتيجة هذا فضح التحالف مع ايران دولة الملالي والقائم علي وهم الاطماع والسعي الي السيطرة علي المقدرات العربية منذ ثورة خوميني عام 1979. ليس هذا فحسب وإنما دخلت تركيا تحت حكم أردوغان علي هذا الخط من خلال حلمه بعودة الخلافة العثمانية.
هذا الحلم الاردوغاني جعل مبادئه وسياساته تتلاقي مع أخطر كيان ارهابي خوارجي في العالم العربي والاسلامي وهو ما يسمي بجماعة الارهاب الاخواني وليدة العمالة للقوي الاستعمارية الأجنبية. إن آمالها وطموحاتها في تنفيذ مخططها تركزت علي البدء بمصر باعتبارها قلب العالمين العربي والاسلامي وان سقوطها يسهل عليها مهمة أن يشمل هذا السقوط باقي الدول العربية والاسلامية.
في هذا الاطار اعتقد حكام قطر الاقزام الفاقدين لكل مقومات رجال الدولة أنهم وبإمكانهم بالمال الذي توفر لهم من الثروة الغازية البترولية.. أن يكون لهم مكان وعائد من وراء هذه المؤامرة.. تم تحديد دورهم في ضخ الأموال والسلاح لكل التنظيمات الارهابية التي اعتمدوا عليها لاسقاط النظم العربية والاسلامية. تحالف المصالح مع حكام قطر كان دافعا الي تحرك اردوغان في محاولة لانقاذ هؤلاء الحكام من التداعيات الخطيرة التي سببتها قرارات وإجراءات الدول العربية الأربع.
في هذا الشأن يتساءل المهتمون بأمن واستقرار العالم العربي عما وراء وساطة الكويت التي يقوم بها أميرها الشيخ صباح الأحمد لاحتواء الأزمة. الشيء المؤكد ان الحرص علي المصلحة العربية العليا هو محور هذه الوساطة. هنا يحق القول ان تبني هذه المبادرة قد تم بموافقة ومباركة الدول الأربع باعتبار ان هدف موقفها من حكام قطر هو إصلاح انحرافهم بما يسمح بعودتهم عضوا نافعا وفاعلا ومشاركا في منظومة الدفاع عن الأمن القومي العربي.
علي هذا الأساس جاء الترحيب والقبول بالوساطة الكويتية التي حرصت علي إطلاع قادة الدول العربية الأربع علي تطورات جهودها وما وصلت اليه. تواصلا مع هذا التوجه جاءت زيارة الشيخ صباح الخالد النائب الأول لرئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية للقاء الرئيس السيسي من أجل هذا الهدف. ليس خافيا ان أجندة هذا اللقاء تناولت أيضا التشاور حول ما سوف تتناوله الزيارة التي سيقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد للولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس ترامب وكبار المسئولين الأمريكيين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف