الأهلى
شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. وقفة للتأمل
تعالوا نقف هنيهة أمام الدروس والعظات التى زخرت بها المباراة الغريبة التى خاضها الأهلى يوم الأحد الماضى وانتهت بهزيمته من حرس الحدود بهدف نظيف قضى على ما تبقى من آمال وأنهى كل ما وقر فى نفوس الأهلاوية من أمنيات حول الدرع واللقب اللذين أفلتا تماما من القلعة الحمراء هذا الموسم .. لابد وأن نتعظ من هذه الدروس وأن نستنبط العظات وأن نتعلم من الأخطاء .. ولابد ونحن نستعرض كل ما وقع فى اللقاء أن نعترف بأن التوفيق والحظ غابا عن الفريق وانحازا تماما للمنافس وأن نتذكر أن الغيابات للعديد من الركائز لاسباب متباينة منها الاصابات والايقافات أثرت سلبا وبشدة على الانتاجية الاجمالية وأن نقر بأن الفوارق الشاسعة بين الأساسيين والبدلاء توضح هشاشة ’’ الدكة ‘‘وهو ما يفقد الفريق أهم مميزاته التى كانت تمكنه من مواصلة العدو فى المشوار التنافسى الطويل الذى يحتاج ليس أقل من 20 لاعبا فى القائمة وهذا ليس متوافرا حاليا ويجب ألا نغفل أيضا أن بعض الناقهين أمثال جدو والبدلاء أمثال بامبو ليسا من الجاهزين بحيث يمكن لهما تغيير مجريات اللعب وتعديل الكفات ..
هكذا بدأت لكى لا يتصور أحد أننى أغفل بعض المعطيات والتى من الممكن أن تكون بين الأعذار والأسباب التى أدت الى تلك الهزيمة المقيتة التى ضربت حالة الرضا والاطمئنان التى تغلغلت فى نفوس الجماهير المحبة للأهلى بعد التغيير الفنى الذى أطاح بجاريدو الأسبانى وأتى بفتحى مبروك .. وعلى ذكر الكابتن فتحى مبروك فلعلى اختلفت معه كثيرا فى ادارته للمباراة مع احترامى الشديد لخبرته وأهليته لكننى أستميحه عذرا فى أن أعبر عن بعض خلافاتى حتى وان كنت لا أدرى الخلفيات والمعطيات التى فرضت عليه هذه الادارة .. بداية كنت أتصور أنه سيقوم بتبديل حسام غالى بين الشوطين لأنه لم يكن موفقا فى القيام بصانع اللعب أو مخ الفريق وصنع العديد من التمريرات المعاكسة التى شكلت هجمات مرتدة خطيرة على مرمى اكرامى مع الابقاء على محمد رزق الذى كان أكثر توازنا حتى وان كان أقل مهارة أو كفاءة من غالى ..
ولعلى أرى أن غالى تجاوز فى حق زملائه وجهازه الفنى والأهلى قبل أن يتجاوز مع الحكم محمد فاروق والذى لا ألومه على الكارت الأحمر الذى أبرزه لغالى وان كنت ألومه على الأخطاء العديدة التى ارتكبها ومنها عدم احتسابه ضربة جزاء واضحة عندما لمس أحد المدافعين الكرة بيده داخل الصندوق وهو ما دفع اللاعب بيتر للصراخ لكن الحكم ومساعده تغافلا عن حق الأهلى .. وعفوا كابتن فتحى مبروك فقد جاءت تغييراتك جميعها نمطية ليس بها أى مغامرة يحتاجها فريق مغلوب .. فليس أشق على الجماهير من الخسارة ..ويستوى عند الجماهير الخسارة بهدف مع الخسارة بعشرة .. النقاط الثلاث هربوا .. فكان الأجدى أن أدفع بلاعب مهاجم أو حتى فى وسط الملعب بدلا من أحد المدافعين أمثال باسم على أو محمد حمدى أو شريف حازم .. فثلاثتهم احتاجوا للتغيير خاصة أن الحرس يكتفى باستبقاء أحمد حسن مكى فقط فى الأمام ويحتفظ بالتسعة فى وسط ملعبه دفاعا عن هدفه الثمين واذا لم يكن الأهلى يستطيع أن يعدل طريقته الى 3/5/2 أو 3/3/2/2 أو أى طريقة فى العالم تضمن السيطرة على وسط الملعب وفتح اللعب على الأجناب وخلق ثغرات بالدفاعات المقابلة فمن يستطيع من الأندية الأخرى ثم ألم تر يا كابتن فتحى كلا من غالى قبل أن يطرد ورزق قبل أن يتم تغييره عندما يتسلمان الكرة وهم يشيران بأيديهما ايماء بأنهما لم يجدا من يحتل مكانا مناسبا للتمرير .. ومن الذى قال للاعب عبد الله السعيد سدد عمال على بطال وكأنه يتعمد اهدار الفرص على زملائه فى تنظيم هجمات مخططة من العمق فضلا عن كونه أحد أبطأ اللاعبين فى الفريقين ان لم يكن أبطأهم على الاطلاق ..
كان لاعبوا الحرس يتحلون بروح معنوية عالية ويتمتعون بأداء حماسى رجولى أقوى وأعمق من معظم لاعبى الأهلى وربما جاءت دوافعهم أفضل وأغزر من منافسيهم لتعرضهم لشبح الهبوط بينما خارت دوافع لاعبى الأهلى لأنهم فقدوا الأمل فى المحافظة على الدرع والابقاء على اللعب .. عموما حتى وان كان الأهلى لا يستحق الهزيمة فانها علمتنا درسا شديد القسوة يجب أن نضعة نصب أعيننا وأن نبدأ فورا فى العلاجات والاضافات والدواءات التى نحتاجها لاستعادة التوفيق المنفلت والذى لا يأتى الا للمجتهدين ونحن حتى الآن لسنا منهم !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف