الجمهورية
سعيد عبدالسلام
المصالحة الكبري والكل فائز
** آن الأوان لكي نعيش الفرحة الحقيقية يوم الثلاثاء القادم ويفوز الجميع بصرف النظر عن الفريق الذي سيحمل كأس مصر.. فالمصالحة الحقيقية بين الأهلي والمصري هي المكسب الحقيقي الذي ينتظره الجميع في هذا اليوم وإغلاق كل الصفحات السابقة.
** فكلنا أبناء وطن واحد وهي ليس كأي وطن بل هو العشق والحب والسابق لكل الحضارات بل منبعها وأصلها.. إنها مصر الحبيبة النور الذي أضاء سماء البشرية علي مدي العصور.
** لذلك لم يكن غريباً أن يكون لهذا الشعب خصائصه المختلفة والتي لم يستطع أحد حتي الآن أن يفك شفرتها مثلما هو الحال بالنسبة للتحنيط الذي احتار معه العالم وأيضاً تعامد الشمس علي معبد رمسيس الثاني مرتين في العام بأسوان.
** فالتسامح سمة عظيمة من سمات هذا الشعب وتآلف القلوب منحة من الخالق لهذا البلد الذي سيظل في رباط إلي يوم الدين كما قال المصطفي عليه الصلاة والسلام.
** وتاريخ الناديين يسمح بأن نري المصالحة الكبري ومن أوسع أبوابها.. فبورسعيد المدينة الباسلة التي هزمت العدوان الثلاثي عام 1956 وتهجر أهلها بعد عدوان 67 لا يمكن أن تلطخ أيدي أبنائها بالدماء المصرية.. وقلت مراراً إنهم براء مما التصق بهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
** والأهلي بيت ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول وأكبر قلعة رياضية في الوطن العربي بتاريخه وإنجازاته التي تضيف الكثير للرياضة المصرية.. وبالتالي يظل الكبير كبيراً بتسامحه وقدرته علي تجاوز المحن والآلام.
** لا يهمنا من سيفوز باللقاء الأهلي أم المصري.. حسام البدري.. أم حسام حسن.. فالكل رابح في النهاية طالما الروح الرياضية تغلف الجميع.
** فالمصالحة سوف تنسف الكثير من المؤامرات وستكون سيفاً مسموماً في خصر المتآمرين علي هذا الوطن وأبنائه.. وقد شهد اللقاء الأخير الذي جمع الفريقين مؤشرات إيجابية وروحاً عالية وجديدة بين الناديين.
** إن هذه المصالحة ستفتح كل الأبواب أمام علاقات جديدة ليست بين الناديين فقط بل بين جميع الأندية وكل المؤسسات الرياضية في الدولة.
** فمصر تمضي علي الطريق الصحيح في جوانب عديدة خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية والمشروعات الاستثمارية لكن لا يزال الطريق طويلاً أمام فساد المحليات خاصة فيما يتعلق بتراخيص البناء والكافيهات التي تستغل شوارع مصر دون رادع لأن هناك من يحافظ عليهم مقابل بيع ضميره للشيطان!!
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف