الوفد
أحمد عز العرب
الاستعمار يؤرخ للإرهاب المتأسلم (15)
يستطرد التقرير المشبوه قائلاً:
109- فى أكتوبر سنة 1951 مع إلغاء المعاهدة بين مصر وبريطانيا من جانب واحد وقعت صدامات بين القوات البريطانية والإخوان المسلمين فى الإسماعيلية التى أعلنت الجماعة فيها الجهاد، وبحلول ديسمبر احتشد 300 متطوع فى منطقة القنال مسلحين ومدربين على يد الضباط الأحرار، مع أن «الهضيبى» أنكر اشتراك الإخوان المسلمين فى العملية.
110- فى 26 يناير سنة 1952 وكرد فعل على هجمات كبيرة بريطانية على قوات البوليس فى مركزها الرئيسى بالإسماعيلية، قام الأعضاء من الإخوان المسلمين بتظاهرات مدمرة فى القاهرة، حيث أحرقوا محلات ضخمة ودور سينما وبارات وأماكن لهو ليليلة ونواد اجتماعية ومطاعم ومحلات ملابس فاخرة ومعارض سيارات فاخرة ومكاتب شركات طيران بمثابة حركة رفض جماعية ضد البريطانيين والغرب والأجانب والأغنياء والحكام من ملك وباشوات.
111- فى سنة 1952 ساعد الإخوان ثورة عبدالناصر عن طريق العمل على حفظ الأمن والنظام.
112- ورغم ذلك سرعان ما أحس الإخوان المسلمون بالغضب من علمانية حكم عبدالناصر الواضحة وبحلول سنة 1954 قام محمود عبداللطيف السمكرى بالقاهرة بمحاولة اغتيال عبدالناصر واعترف خلال المحاكمة بالقيام بأعمال عنف ضد النظام الحاكم وبالدخول فى مؤامرة جنائية لإشعال ثورة وبمحاولة قلب نظام الحكم وقتل عبدالناصر.
113- فى سنة 1956 قام سيد قطب الذى كان سجيناً وأفرج عنه سنة 1964 وكان عضوا بجماعة الإخوان المسلمين بمحاولة التآمر على قتل عبدالناصر وعلى قلب نظام الحكم وحوكم سيد قطب وحكم عليه بالإعدام مع ستة من الإخوان المسلمين وأعدموا كلهم.
114- ويشرح الفصل التالى الصرح التنظيمى للإخوان المسلمين في داخل مصر وكذا فى العالم الخارجى ويبين أعضاءهم الأساسيين ويناقش إنشاء تنظيم سرى مسلح وأهميته للجماعة.

الفصل الثالث - الصرح التنظيمى
3 - 1 - الإخوان المسلمون فى مصر
3 - 1 - 1 - قيام الإخوان المسلمين كحركة إسلامية فى مصر.
115- فى البداية فى الثلاثينات خرج تنظيم الإخوان المسلمين من أيديولوجية وضعها عدد محدود من الأفراد تحت قيادة حسن البنا وكانت فى البداية مركزة فى مدينة الإسماعيلية فى شمال شرق القاهرة وتطورت إلى حركة اجتماعية وإسلامية أكبر لها فروع انتشرت بسرعة فى كل مصر.
116- بحلول سنة 1933 أدرك حسن البنا أنه لكى يحافظ الإخوان المسلمون على تنظيمهم يتطلب الأمر صرحاً تنظيمياً أكثر صرامة مع التركيز على الحسم وكذا التعاون بين المناطق والأفرع المحلية، وبنمو العضوية عمل «البنا» على ربط الحركات الفردية الإقليمية عن طريق صرح تنظيمى متطور تكون قاعدته فى القاهرة ويكون هو القائد الأعلى المعترف به.

3- 1- 2- ظهور إطار تنظيمى قابل للنمو
117- فى سنة 1933 عقد أول اجتماع سنوى للجماعة فى الإسماعيلية بين الأعضاء البارزين فى الفروع الإقليمية للإخوان المسلمين أطلق عليه فيما بعد «المؤتمر الأول» وخلال هذا المؤتمر تم إنشاء مكتب الإرشاد العام، وقد أصبح هذا المكتب منذ يومها وللآن أعلى سلطة إصدار قرارات فى تنظيم الإخوان المسلمين وقد تكون مكتب الإرشاد المبدئى من رؤساء فروع الجماعة والأعضاء القياديين بتنظيم القاهرة، وتأكد أن فرع القاهرة سيتمتع بسلطات المركز الرئيسى للجماعة وكانت هذه التطورات تعتبر إنشاء لقاعدة جماعية يستطيع الإخوان البناء عليها.
118- بعد إنشاء مكتب الإرشاد بفترة قصيرة أدخلت عدة قواعد جذرية مهمة مثل طريق التسجيل رسمياً فى الجماعة والمبادرات التعليمية والترتيبات الإدارية والمالية، وكان مهماً جداً لحسن البنا تقوية الوحدة الروحية للجماعة ونشر رسالة متميزة مبنية على قواعد إسلامية خاصة وبرنامج تدريبى يهدف إلى ترسيخ هذه القواعد، فأهمية التثقيف الإسلامى كانت مسألة أساسية فى تصور حس البنا عن كيف يكون الإخوان المسلمون.
ونقف عند هذه الفقرة حتى المقال التالى.

الرئيس الشرفى لحزب الوفد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف