* نحن علي اعتاب انتخابات رئاسية تبدأ اجراءاتها خلال شهور قليلة بعد صدور القرار الجمهوري بإنشاء الهيئة الوطنية للانتخابات.. المعروف ان الانتخابات الرئاسية ستجري في العام القادم وتبدأ الهيئة الوطنية للانتخابات الاعلان عن إجراءاتها قبل انتهاء مدة الرئاسة بـ 120 يوماً.
أنا هنا اتكلم عن المبدأ.. لا أتحدث عن أشخاص.. في العالم كله تظهر ملامح المعارك الانتخابية الرئاسية قبل عام من إجرائها.. هذا الأمر يحدث في الولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من بلاد العالم حيث يطرح العديد من الاشخاص أنفسهم وتتباري الأحزاب في تقديم مرشحيها والدعاية لهم وإعلان برامجهم حتي يتسني للمواطن الاختيار بعد المعرفة الدقيقة للمرشحين والأحزاب وبرامجهم.
الوضع عندنا في مصر مختلف تماما اننا لم نجد حزبا واحدا يطرح مرشحا أو حتي يعلن التفكير في طرح مرشح رغم أن الدستور المصري ينص علي التعددية الحزبية ويكفل القانون للاحزاب والاشخاص الترشح للرئاسة.. ولا أعلم بكل أمانة ما هي فائدة الأحزاب إذا لم تكن لديها القدرة علي المنافسة رغم ان الرئيس السيسي دعا ويدعو المصريين للمشاركة والنزول بكثافة واختيار من يرغبون في أن يكون ممثلا لهم ورئيسا للبلاد.
قد يقول قائل إن هذا الأحزاب تعلم تماما أنه لا يوجد أي فرصة لأي مرشح أمام الرئيس السيسي وهذا ما يجعلها تحجم عن الدفع بأي مرشع أو حتي التفكير في تقديم منافس ولكن أقول وأؤكد انني اتكلم عن المبدأ لابد من المحاولة والمشاركة ونحن نرسي دعائم دولة ديمقراطية فلا يعقل أن نتابع طوال شهور معركة الانتخابات الرئاسية الامريكية مثلا أو الفرنسية بينما نحن محرومون من متابعة معركة الانتخابات الرئاسية المصرية.
حمي الله مصر وحفظها من كل سوء