ممدوح فهمي
الفوز للأهلى .. والمجد للمصرى
عندما نقترب من نهائى بطولة كأس مصر بعد غد بين الأهلى والمصرى , نجد أنه يختلف عن غيره من النهائيات التى يخوضها أى فريقين فى مثل هذه المرحلة من البطولة, سواء من ناحية الغرائب والعجائب التى تتوافر فيه أو للشعبية الكبيرة لكل منهما , فعلى الرغم من أن الأحمر صاحب الرقم القياسى فى الحصول على هذه البطولة, فإن أبناء بورسعيد الباسلة لهم بصمات منقوشة على جدران الكأس , فحتى كتابة هذه السطور لا يزال الجميع يتذكر النهائى الرائع والمثير بين الناديين عام 1984 , عندما خطف علاء ميهوب هدف التعادل فى اللحظات الأخيرة ليكمل بعدها الفريق مسيرته ويحسم اللقب لمصلحته بثلاثة أهداف مقابل هدف, ولم يحدث ما يعكر الصفو وتقبل المصرى ونجومه الكبار النتيجة, ومرت الأمور فى هدوء وسلام , على الرغم من الحضور الجماهيرى الكبير , بل كان طاقم التحكيم مصريا ولكن الجميع كان يدرك أنها كرة قدم ورياضة فى الأول والآخر.
واعتقد أن هذه الصورة الحضارية والمحفورة فى القلوب قبل العقول يجب ان تكون أمام اذهان لاعبى الفريقين فى لقاء الثلاثاء , سواء فى حالة فوز الأهلى أو المصري, فنحن ليس فى حالة حرب بل إنها مباراة مثل غيرها , صحيح أن أبناء بورسعيد يمرون بمرحلة رائعة من التألق ولديهم حلم استعادة اللقب بعد غياب 19 عاما, والأحمر يسعى الى حصد الثنائية إلا أن ذلك لا يعنى أن تتحول المباراة الى حلبة فى الاعتراضات والاشتباكات , وهو دور الجهاز الفنى , سواء حسام حسن فى المصرى والذى حقق مكاسب عديدة عندما تخلى عن عصبيته , أو البدرى صاحب التعبيرات القاسية خارج المستطيل الأخضر , علما بأن المباراة بدون جمهور هذه المرة ويديرها طاقم تحكيم أجنبى , فليس هناك داع للخروج عن النص حتى تخرج المواجهة بشكل يليق بتاريخ الفريقين وسمعتهما الكبيرة , حتى لا نندم على اى صورة لا تليق فى يوم لا ينفع فيه الندم.