الأخبار
جلال دويدار
حديث المليارات الوهمية هدفه تعظيم.. الإحباط
من الطبيعي أن يهتم قطاع واسع من الشعب المصري الصابر الصبور الذي تحمل الكثير والكثير من معاناة ومآس بما كان يدور من أحاديث وما يصدر من تصريحات عن الأموال التي تم نهبها من الدولة المصرية وجهود استعادتها. أشارت هذه الاقاويل المتداولة والتي ساهم فيها الاعلام القائم علي الاثارة وعدم التدقيق فيما ينشره. كان من نتيجة ذلك ان يعيش الشعب فريسة للآمال الوهمية. كما هو معروف فإن القصص والحكايات حول هذه الأموال إنه تقد تم نهبها وتهريبها إلي الخارج في حقبة حكم الرئيس مبارك وتقدر بمئات المليارات من الدولارات.
علي هدي ما تم تداوله وأصبح قضية رأي عام تشكلت اللجان لاسترداد هذه الأموال. القضايا التي تم تحويلها الي القضاء تم الفصل في بعضها بالبراءة بينما تولي جهاز الكسب غير المشروع جانبا آخر منها. اسفرت الجهود والاتصالات والمفاوضات عن التوصل الي اتفاقات أعادت مبالغ هائلة الي خزينة الدولة ولكن ليس بمئات المليارات التي كان يجري الحديث عنها. بعض القضايا التي صدرت فيها أحكام بالإدانة كانت بشأن اهدار المال العام والتربح وليس بالتهريب للخارج.
كم نتمني أن يتم سرعة إغلاق هذا الملف لإنهاء حالة الأمل والاحباط والملل التي أصبحت تسيطر علي مواطني هذا الوطن نتيجة العيش ضحية وهم استعادة هذه المليارات. في هذا الشأن لابد أن يكون هناك إدراك وفهم أن هذه الدول التي توجد بها هذه الاموال ـ إذا كانت لديها بالفعل ـ هي شريكة في هذه الجريمة.. عندما استقبلتها في بنوكها دون أن تسأل أو تتحقق عن مصدرها.
من ناحية أخري فإن الذين يتمسكون باستمرار عرض هذه المسرحية دون أن يعرفوا خاتمة لنهايتها لا يخدمون هذا الوطن. لابد من أن يكون معلوما أن الاحباط يؤدي الي شغل المواطنين عن القيام بمسئولياتهم في العمل والانتاج والذي يعد أمرا حتميا للمساهمة في مسيرة تقدم هذا الوطن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف