الأهرام
سعاد طنطاوى
شيخ العرب همام ....أدام الله عليك الصحة
الفنان المحترم يحيى الفخرانى أصاب جمهوره وعشاقه بحالة من الصدمة والحزن عندما تداولت وسائل التواصل الاجتماعى خبر اصابته بأزمة صحية ، الخبر وإن كان اشاعة انتشرت بسرعة البرق ساهم فيها عدم سفر الفنان الى المغرب لعرض مسرحيته "ليلة من ألف ليلة"، فإنه يدل على مدى حب الجمهور لهذا العملاق.
الحقيقة أن الفخرانى فنان من طراز خاص ، يدخل قلوب محبيه بلا استئذان ، لانه أحسن اختيار أعماله فصنعت منه اسطورة الدراما المصرية والعربية وبخاصة مسلسلاته التى تخطت ال27والتى قدم فيها أدوار متنوعة ليس فيها واحدا يشبه الاخر كلها تحمل معنى ورسالة .
تألق الفخرانى فى الباشا سليم البدرى فى "ليالى الحلمية" أبرز دراما مصرية كتبها أسامة أنور عكاشة وأخرجها إسماعيل عبد الحافظ ، صورت التاريخ المصرى الحديث من عهد الملك فاروق حتى مطلع التسعينات فى 5 أجزاء ورغم ان اسطورة سليم البدرى لاتنسى إلا أنّ الفخرانى خرج من عباءة الباشا ليصبح المعلم رحيم المنشاوى فى " الليل وأخره " فى رائعة المخرجة رباب حسين ، الذى ساعد والده عمران في رفع أسماء العائلة وبناء ثروة كبرى و تعليم أخوته الذكور والإناث مما جعل لهم مناصب كبرى وفى الآخر حرموه من الزواج من محبوبته حسنات ، عرفناه ب المحامى ربيع الحسينى فى " نصف ربيع الآخر " الرجل الحائر بين إمرأتين زوجته وحبه القديم الذى ظهر فجأة ،فكان مسلسلا ناجحًا باهراً يحمل كل معانى الرومانسية الشاملة بدفء الأسرة و حب الزوجة الطاهر و الحبيبة المخلصة في ظل براثن سرعة الزمن الشرس وتطور التكنولوجيا الرهيب .
واستطاع الفخرانى ان يطور من نفسه فلمع فى جابر مأمون نصار عندما اراد ان يوصل رسالة رائعة للمجتمع فى " للعدالة وجوه أخرى " بأن قيمة الإنسان فى عمله ولا يهم من هو أو من والديه ، وهو نفسه رجل التاريخ " عباس الابيض فى اليوم الاسود " عباس الدميري مدرس التاريخ الذى سافر إلى العراق بحثاً عن الرزق والمال وترك زوجته وأولاده، وبعدما رجع يكتشف إنه ليس على قيد الحياة في نظر أسرته ، وعرفناه أيضا على أنه بشر عامر عبد الظاهر فى " زيزيينيا " ذلك المصرى لام ايطالية وهو ايضا " الخواجة عبد القادر " وسيد اوبرا فى "أوبرا عايدة " وعبد المتعال محجوب فى "لآ " وهو المزواج المستهتر فى حمادة عزو فى " يتربى فى عزو " الا انه سيبقى دائما " شيخ العرب همام " الصعيدى همام ولد يوسف ، –ادام الله عليك الصحة والعافية وطول العمر وجمهورك فى اشتياق لرائعة جديدة من روائع الفخرانى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف