بالطبع لن ننسي القفشات الكوميدية للفنانين الراحلين الذين أضحكونا وأبكونا أيضاًو منهم الراحل فؤاد المهندس. وجملته المشهورة "القانون مفيهوش زينب" بالطبع لم يدرك أو يلحق فؤاد المهندس بالتطورات التي طرأت علي المجتمع المصري والحياة كلها في مصر لأنه بعد رحيله عن حياتنا اتولد قانون الرياضة الجديد لتنظيم حياتنا الرياضية بهدف الارتقاء بها والتفرغ لننطلق رياضيا علي الصعيد العالمي لنلحق بركب التطور والتقدم المذهل لعدد كبير من الدول كانت في آخر الصف. وأصبحت الأوائل!!
اليوم البعض يستغل بعض الثغرات في القانون الجديد لتحقيق أي أهداف يسعي إليها.. يعني علي طريقة الراحل فؤاد المهندس: "القانون فيه زينب وفاطمة كمان"!!
من غير المعقول أن يكون القانون الجديد وراء قرار المهندس هشام حطب بتنصيب نفسه رئيساً للجنة التسوية. يعني رئيس تسوية النزاعات والمحكمة الرياضية!!
والمثير للدهشة أن رئيس لجنة التسوية والنزاعات الرياضية هو نفسه رئيس اللجنة الأوليمبية التي دخلت في مواجهات وخلافات ونزاعات مع الأندية والاتحادات. والسؤال: كيف يكون رئيس اللجنة الأوليمبية الحكم والخصم في آن واحد.
في القضاء المدني والجنائي المحترم عندما يكون للقاضي أو المستشار أي علاقة بالمدعي أو المدعي عليه. يقوم فوراً بالتنحي لأنه يشعر بقدسية القانون والعدالة.. فكيف الحال برئيس اللجنة الأوليمبية. وهو في نفس الوقت رئيس لجنة التسوية والتحكيم الرياضي. أن يقوم بالتحكيم في أي قضية سيكون طرفها الخصم بالطبع اللجنة الأوليمبية؟!!
بل الأدهي أن المهندس حطب مع احترامي الكامل لشخصه. قام هو الآخر باختيار أعضاء اللجنة وأعلن تشكيلها. وأظن أنهم لو كانوا ملائكة وليسوا بشراً. لاعتذروا علي الفور لشعورهم بالحرج. لاسيما أن من اختارهم هو نفسه المسئول عن اللجنة الأوليمبية.
أظن أن أعضاء تلك اللجنة لابد أن يرفعوا شعار البحث عن رئيس لها يكون محايداً في أي نزاعات أو تسويات. ولا أدري كيف فاتت علي المسئولين جميعاً أنه لا يجوز أن يكون رئيس اللجنة الأوليمبية هو نفسه رئيس لجنة تسوية النزاعات؟!.. ألا يوجد بينهم كما يقال مسئولاً راشداً. يوضح خطورة الموقف. وأنه لا يجوز؟!.. أم أن هواية "جمع الطوابع" عفواً.. جمع المناصب أصبحت السائدة في ظل استغلال ثغرات القانون الجديد!!
ولا نريد أن نقول القانون الجديد بالفعل فيه زينب مع بالغ احترامي للراحل الفنان العظيم فؤاد المهندس!!