الوفد
مصطفى جويلى
الزمالك «نيولوك»
‎السقوط داخل الحلبة كالسقوط خارجها.
لا عيب فى أن تسقط أرضًا بل العيب فى أن تبقى على الأرض.
‎هذه الكلمات تذكرتها للملاكم العالمى محمد على كلاى.
ربما رأيتها أو تخيلتها فى عين المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك.
أتابعه عن قرب بعد خروج الزمالك من الموسم الحالى بدون بطولة.
‎الرجل يواجه بمفرده أعداء من الداخل أكثر من الخارج يتمنون سقوط الزمالك.
‎لا تسمع لهم صوتاً عند الانتصارات.
‎لا يقولون كلمة حق عندما يحقق رئيس النادى إنجازاً.
‎ربما تحدث كبوة أو إخفاق.
‎البطل يمكن أن يمرض فهذا وارد ولكنه لا يموت.
هناك جهد خارق أنا شاهد عيان عليه يبذل حالياً ليعود الزمالك مرة أخرى إلى منصات التتويج.
‎الواضح أن فريق الزمالك فى الموسم القادم سيكون «نيولوك».
عندما تولى مرتضى منصور المسئولية اتخذ قراراً شجاعاً بالاستغناء عن 14 لاعباً بعد أن اكتشف أنهم فقدوا الطموح وأنهم عبء على الفريق.
‎البعض وقتها اتهمه بأنه يدمر الفريق.
‎الرجل لم يلتفت ولم ينظر خلفه وتعاقد مع لاعبين «نكرة» لا يعرفهم أحد وصفهم بأنهم «جعانين كورة» ونجح من خلالهم فى الفوز بست بطولات فى ثلاثة مواسم.
‎لأول مرة يضم المنتخب الوطنى عشرة لاعبين من الزمالك.
‎تحولوا من مجهولين إلى مشاهير يشار إليهم بالبنان وتنهال عليهم العروض من كل حدب وصوب.
‎تخيلوا مثلاً محمود كهربا جنى الزمالك من إعارته موسمين 65 مليون جنيه ناهيك عن عمر جابر ومصطفى فتحى وكوفى وإعارات للاعبين آخرين بملايين.
‎المستشار مرتضى قرر أن يعيد الكرة مرة أخرى قبل بداية انطلاق الموسم الجديد بدعم الفريق بلاعبين صغار السن لديهم طموح البطولة.
‎قرر الاستغناء عن عدد آخر ولكن ليس كما كان يحدث فى الماضى فى عهد المجالس السابقة بالمجان.
‎لأول مرة لا يرحل لاعب إلا عن طريق المجلس بالبيع أو الإعارة، انتهى عصر إهدار المال العام أو تقديم شكاوى من اللاعبين الراحلين فى اتحاد الكرة.. كما قال لى رئيس الزمالك الذى يرحل بمقابل مادى وبرضا تام عن النادى.
‎الآن أستطيع أن أقول الزمالك يسير فى الطريق الصحيح بعيداً عن دعاة الانتخابات والحنجورية أصحاب الزفة الكدابة والمصالح الشخصية «زمالك نيولوك».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف