حينما تسمع قول الله تعالى: «وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا» تفهم أن ملخص الدين كله فى كلمة واحدة هى «الخير».. افعل الخير وعش بالخير، وليس بالصراع والكراهية.
لماذا نقول هذا الكلام؟.. لأن هناك أناسًا يعيشون بفكرة الصراع.. فهذا خطأ.. وهناك أناس يرون أنه لا توجد طريقة لمواجهة الشر إلا بالشر مثله.. وهذا أيضًا خطأ.. وهناك تيارات تنشر بين المسلمين أن الإسلام والحياة والكون كله قائم على الصراع.. بالتأكيد خطأ.. ومن هنا يبدأ التطرف والعنف والتشدد.. والسؤال هو: إذا قابلنا الشر بالشر.. فمتى ينتهى الشر؟.
فما هو الصحيح؟.. الصحيح أنك لابد أن تؤمن بقوة الخير.. الخير أقوى قوة فى الوجود.. الخير أقوى من الفلوس.. الخير أقوى من السلاح والصراع والعنف. لأن الخير من الله.
هناك قانون فى القرآن يسمى قانون الإزاحة، يقول الله: «إن الحسنات يذهبن السيئات».. بمعنى لا تزحزح الشر بالشر، ولكن زحزح الشر بفعل الخير، لأن الخير أقوى وأطول عمرًا.. الخير سيزيل الشر من غير عنف أو صراع، لأنه أقوى منه.
ما هو الدليل من القرآن؟.. قول الله: «وما تُنفقوا من خير يُوفَّ إليكم وأنتم لا تُظلمون» لا يمكن الخير أن يضيع.. وقول الله: «فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره».. أى لابد أن تراه.
عِش بالخير وليس بالصراع، لأن ربك يقول: «يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم».. ليس كافيًا.. «وافعلوا الخير لعلكم تُفلحون».