أن تخسر هيئة قصور الثقافة شاعراً ومترجماً في حجم رفعت سلام. وتقبل استقالته من رئاسة تحرير سلسلة "آفاق عالمية" فهذا دليل علي أن هناك شيئًا غريباً ومريبًا يحدث في مشروع النشر بالهيئة الآن. المقصود منه ضرب هذا المشروع المهم في مقتل . وقد تم ضربه بالفعل.
وعندما نتأمل ماكتبه رفعت سلام في استقالته. ندرك علي الفور حجم المأساة التي تعيشها قصور الثقافة علي يد هذه الطغمة الفاسدة. لقد وصف رفعت سلام مايحدث معه بأنه "تحرش بيروقراطي جلف ومبتذل بما لايليق ممارسته في العمل الثقافي وهويكشف عن تنفيذهم لخطة مبيتة لـ "القتل البطيء¢ لمشروع النشر بالهيئة. وهي جريمة ثقافية لا يمكنني التواطؤ عليها. والمشاركة فيها. بأي شكل من الأشكال".
مَنْ من موظفي النشر في قصور الثقافة المسئولين عن هذا المشروع. الذي كان مهماً. علي قدر ومكانة وقيمة رفعت سلام. ولماذا هذه الرغبة المرعبة في استبعاد كل الأسماء الفاعلة والمهمة من أنشطة قصور الثقافة؟ فالأمر ليس متعلقاً برفعت سلام وحده. لكن الحادث أن هناك أسماء كبيرة وفاعلة تم استبعادها بالفعل. سواء من لجان التحكيم. أو لجان القراءة. أو من الأمسيات والندوات. وهي تحديداً الأسماء التي كانت علي خلاف مع رئيس الهيئة السابق. فهل مازال الرجل يدير الهيئة من الباطن. خاصة أن أغلب رجاله. ومن جاء بهم وولاهم مناصب أكبر منهم بكثير. مازالوا موجودين. ومازالوا يأتمرون بأمره. أو علي الأقل يردون إليه الجميل علي الإتيان بهم من الشارع إلي تلك المناصب؟
لماذا لايراجع رئيس الهيئة. الشاعرأشرف عامر. هذا الملف المخزي. ليدرك حجم المؤامرات التي مازالت تحاك لضرب هذه المؤسسة في مقتل. فهي تخسر كل يوم بسبب هذه العصابة التي تصر علي تنفيذ المؤامرة بحذافيرها. غير عابئة بأن ماتفعله يعلمه الجميع ويبدي استغرابه علي هذا الصمت المريب تجاهها.
اضرب ياأخي ولاتخشي شيئاً أو أحدًا. وأصلح كل مأفسدته هذه العصابات التي جاءت من الشارع ويجب أن تعود إليه.. فهو يليق بها أكثر.