أخيراً.. انتهت الأزمة الكبري بين نادي الزمالك والصحفيين.. بعدما تغلب صوت العقل علي العنجهية الكذابة!!
علمتنا الحياة أنه لايمكن أن يكون هناك خصام دائم.. أو وئام للأبد.. فالاختلاف في الآراء والرؤي وارد ومهم.. ولابد أن يحترم كل منا رأي الآخر إذا لم يخرج عن الذوق والآداب العامة.
إن هذه الأزمة كانت صعبة علي جميع أطرافها المستشار مرتضي منصور ونقابة الصحفيين ورابطة النقاد الرياضيين.. ولابد أن يستفيد الجميع من دروسها ويتجنبوا الوقوع في أزمات من هذا النوع في المستقبل.
وإذا كان المستشار مرتضي منصور قد أخطأ في حق زميلنا محمد الشرقاوي وهو الخطأ الذي كان شرارة الأزمة فإن الرجل حاول أكثر من مرة أن يحل الأزمة ولكن أحدهم حاول ارتداء ثوب البطولة كعادته وتسبب في تفاقم الأزمة وورط مجلس النقابة فيها.. بل وتسبب في إيقاع الضرر بمئات الصحفيين من أعضاء نادي الزمالك. وإنني شخصياً عندما شرفت بمنصب رئيس رابطة النقاد علي مدار سنتين حرصت علي الحصول علي حقوق الزملاء بالحكمة.. وقبل أن يتطور الأمر الي أزمة حقيقية وكبيرة تضرر منها الجميع!!
وكم من مرة قمنا بحل العديد من المشاكل مع المستشار مرتضي منصور نفسه دون أن يتطور الأمر ويصل الي المنابر الاعلامية ويتحول إلي أزمة كبيرة كتلك الأزمة الأخيرة كما تجاوزنا أزمات كثيرة بالحكمة والعقل.
والصلح الأخير وانتهاء الأزمة يرجع الفضل فيه لله أولاً.. ثم للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الذي يثبت من يوم لآخر أنه رجل ذكي جداً ويمتلك قدرات هائلة في اكتساب احترام الآخرين برؤيته الثاقبة وحبه لعمله وانجازاته الكبيرة وحكمته كما كان للزميل والصديق العزيز يحيي قلاش نقيب الصحفيين دور كبير أيضا بحكمته وخبرته الطويلة في العمل النقابي.. وأخيراً المستشار مرتضي منصور الذي لم يكابر ولم يعاند وأبدي استعداده للذهاب الي النقابة أكثر من مرة حتي دخلها أمس الأول وأكد احترامه وتقديره للصحفيين والنقاد الرياضيين.
وإنني شخصياً سعيد جداً باحتواء هذه الأزمة رسمياً خاصة وأنني ساهمت بجهد متواضع جداً فيها ببعض الاتصالات واللقاءات مع الوزير الرائع خالد عبدالعزيز والصديق يحيي قلاش والمستشار مرتضي منصور.. وهو ما فعله الكثيرون من زملائي في الكواليس بعيداً عن المنابر الاعلامية وارتداء ثوب البطولة الزائفة!!
علي الجانب الآخر لابد أن نشيد بالجهد الرائع للمستشار مرتضي منصور في نادي الزمالك علي المستويين الرياضي والاجتماعي.. فما يشهده النادي حاليا من تطور كبير يحسب لهذا الرجل الذي لو استطاع أن يتخلص من بعض عيوبه لأصبح مسئولاً مثالياً.
سنبارك رسمياً للزمالك ببطولة الدوري التي يسير فيها بخطي رائعة ويؤكد أنه الفريق الأفضل من كل الوجوه.. وهذا لايقلل من شأن الأهلي الذي كان من الطبيعي أن يفقد لقبه المحبب نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها من تغيير في الجلد بعد اعتزال ورحيل عدد كبير من كبار النجوم.