تعرض الحكم الدولي المساعد أيمن دجيش لهجوم عنيف خلال نهائي البطولة العربية بين الفيصلي الأردني والترجي التونسي لعدم احتسابه تسلل نتج عنه هدف لصالح الترجي الذي توج بالبطولة في هذا اليوم وانتهت المباراة بالتعدي بالضرب علي الحكم الدولي إبراهيم نور الدين وسط ذهولنا جميعا من هذا التصرف غير الأخلاقي الذي يتنافي مع الروح الرياضية.
عتابي الأكبر علي الأخوة المحللين الجالسين في الاستديوهات المكيفة خاصة وأنهم ظلموا دجيش "رغم اعترافه بالخطأ" في تحليل لعبة التسلل "الصعبة" لأنهم أظهروا اللعبة من خلال تقنية "البيرو" التي تكشف التسلل عبر التليفزيون.. حيث أظهرت أنه يقف علي مسافة 2 متر و75 سنتيمترا من خط التسلل.
ولكن بعد أن تم ضبط هذه التقنية ورؤية اللعبة من مكانها الصحيح تم إثبات أن اللعبة صعبة لتصل إلي حد الشك فيها والشك في القانون يصب في مصلحة المهاجم وهذا ما حدث.. وكان يجب علي السادة المحللين أن يعطوه حقه في الدفاع عن نفسه وشرح وجهة نظره عمليا.. لأن الهجوم الدائم علي حكامنا سيحطم المنظومة التحكيمية في مصر ويرسخ "داء" عقدة الخواجه.. لاسيما بعد اعتراف دجيش بالخطأ عقب مشاهدة اللعبة في الإعادة وهذا يحسب له وليس عليه.
شاهدنا جميعا مباراة الكلاسيكو أمس بين ريال مدريد وبرشلونة وكيف كان يتعامل اللاعبون مع الحكم وكيف كانت قرارات الحكم حاسمة ضد أي لاعب يتجاوز وأولهم كريستيانو رونالدو .. وكيف امتثل فريق برشلونة لقرارات الحكم ولم يعترض أي لاعب رغم الهزيمة وشكروا الحكم وقدموا التحية للريال دون أن يخرج لفظ أو اعتراض لتخرج المباراة في أبهي صورة أمام العالم .
لذلك يجب أن يتوخي المحللين الذين يستخدمون مثل هذه التقنية الحذر والحيادية حتي لا تتحول من تطور يساهم في رقي كرة القدم إلي لعنة تهدد سمعة وتاريخ الكثيرين أو يهرب مخطئ من العقاب.