سامى عبد الفتاح
أمنية وارقام في نهائي الكأس الليلة
هل تنتهي اليوم المقاطعة بين مجلسي الأهلي والمصري. والقائمة منذ خمس سنوات. بعد كارثة ستاد بورسعيد. التي شهدت وفاة 72 مشجعاً للأهلي. يوم 1 فبراير 2012 عندما يجتمع اعضاء مجلسي الناديين الليلة في المقصورة الرئيسية لاستاد برج العرب. برئاسة طاهر وحلبية. بحضور مندوب رئيس الجمهورية. ومعهم هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة.. مشهد اتمناه شخصيا. حتي يكون خطوة في إزالة الكراهية. وأثار كارثة مؤلمة وقعت في ظروف ماضية ومختلفة. مضي عليها أكثر من خمس سنوات. حتي اكتمل القصاص للشهداء. الذين لن ننساهم. ولكن من حق الاجيال الجديدة. ان تعيش في أجواء من المحبة.. والله الموفق.
وفي نهائي الكأس الليلة يتفق الحالمان بالفوز باللقب. بعد حالة حرمان طويلة جدا مع هذه الكأس.. فالأهلي مر بثاني أطول فترة حرمان من كأس مصر في تاريخه. ولمدة 10 أعوام. لم يتمكن خلالها من الفوز باللقب. منذ آخر مرة توج به عام 2007. أما المصري. فهذا هو الظهور الأول له في نهائي الكأس بعد غياب 19 عاما وبالتحديد منذ تتويجه بالبطولة في عام 1998 علي حساب المقاولون العرب.
تجسد المواجهة بين فريقي الأهلي والمصري. صراع الزعامة التدريبية بين الثنائي حسام البدري وحسام حسن.. يسعي البدري لتحقيق انجاز الجمع بين بطولتي الدوري والكأس. وبالنسبة لحسام حسن بمثابة تحد للنفس. وتحقيق بطولته الاولي كمدرب. اذ انه لم يحقق أي بطولة منذ اتجاهه للتدريب في أي موسم من المواسم السابقة. إلا انه حمل كأس مصر في خمس مرات سابقة. كلاعب. في أعوام 1985 و1989و1996 مع الاهلي وخسرها في عام 1997. ثم عاد وفاز بها مع الزمالك عام .2002
وسبق للأهلي والمصري ان التقيا 5 مرات في نهائي كأس مصر وفاز بها الأهلي جميعا. ففي عام 1927 فاز الأهلي 5/0 عام 1945 جاءت النتيجة 3/2 لبطل الدوري. عام 1947 تغلب الأهلي علي المصري 2/1 عام 1983 فاز الاهلي 1/0 والعام التالي انتهي اللقاء النهائي بين الفريقين 3/1 للفريق الأحمر. وعام 1988 تغلب الأهلي بثلاثية.. وتوج المصري بلقب الكأس مرة واحدة في تاريخه من قبل.
المهم ان يفوز الفريقان باحترام جماهير الناديين في هذا النهائي. لأنه بروفة للسوبر المصري. الذي سيقام الخريف القادم في الامارات وسيكون ايضا بين الاهلي والمصري. بحسب ان الاهلي هو بطل الدوري. والمصري بطل الكأس أو وصيف البطل. ايا كان فهما بطلان كبيران. ونريد الليلة حسن الختام للموسم الطويل. ولنأخذ العبرة من الكلاسيكو الذي شاهدناه مؤخرا. وليس من نهائي البطولة العربية الذي كان مخزيا.