نشأت الديهى
«معدّى الناس».. مش «معادى الناس»
جاء ألبوم «معدّى الناس» للنجم عمرو دياب فى وقت أصفه بالعبقرى، حيث كان الإخوان وأعوانهم الإرهابيون يعدّون العدة لغزو العالم الافتراضى بكتائبهم الإلكترونية، محاولين خلق حالة وهالة حول أكذوبة «رابعة».. فخروج الألبوم وأغنياته وكلماته- خاصة أغنية «برج الحوت» التى أثارت فضول الجميع، ولا أدرى أهو مقصود أم مصادفة- كان يمثل حالة نادرة لعلياء الفن وسموه على ما دونه من أباطيل وأكاذيب وأضاليل.
لقد ألقى عمرو، أو «الهضبة» كما يلقبه محبوه، بعصاه فإذا هى تهوى من تلقاء نفسها على رءوس قوم لا يعقلون ولا ينتبهون ولا يتدبرون، فقد كان إصدار ألبوم عمرو دياب- مجرد ألبوم- كفيلًا بتطاير كل أوراق هؤلاء الإخوان الإرهابيين، كل ما جرى يؤكد نظرية أن القوة الناعمة تستطيع أن تنتصر على ما عداها من قوة، وأن الفن المحترم وصاحب الهدف النبيل يمكن أن يصنع ما تصنعه الجيوش الإلكترونية بل ويتفوق عليها جميعًا.. إن الإخوان يحاولون أن يلوحوا بأيديهم المبتورة للعالم بأى شكل وبأى طريقة، ولذلك يقومون بخلق واختلاق مناسبات أيًا كان هدفها ومسمياتها، ويأتى ما يسمونه «ذكرى رابعة» فى أولوياتهم، والإعلام للأسف الشديد يبرز هذه المناسبات ويخدم الإخوان دونما وعى، ويجعلهم فى بؤرة الاهتمام، لذلك سعدت أيما سعادة بألبوم عمرو دياب، ورغم أننى لست من السميعة والحواريين له، إلا أننى لامست المردود السياسى والأثر السياسى والمجتمعى لألبومه الجديد، ورأيته قد انتصر على الإخوان وكتائبهم، الذين عادوا الناس، بينما ألبوم فناننا الكبير «معدّى الناس».. وهنا يكمن الفرق.