اخبار الرياضة
عصام عبد الحافظ
همزة وصل .. كفاية أحزان
هل‭ ‬هي‭ ‬مجرد‭ ‬مصادفة‭ ‬؟‭ ‬أم‭ ‬أنها‭ ‬نذير‭ ‬شئوم‭ ‬؟‭ ‬واعني‭ ‬بها‭ ‬تلك‭ ‬المصيبة‭ ‬أو‭ ‬الكارثة‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬قبل‭ ‬أو‭ ‬خلال‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭ ‬هامة‭ ‬بين‭ ‬الاهلي‭ ‬والمصري،‭ ‬فكارثة‭ ‬حادث‭ ‬قطار‭ ‬الاسكندرية‭ ‬الجمعة‭ ‬الماضي‭ ‬لا‭ ‬تكفيها‭ ‬دقيقة‭ ‬حداد‭ ‬واحدة‭ ‬قبل‭ ‬نهائي‭ ‬الكأس،‭ ‬ولا‭ ‬حتي‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدقائق‭ ‬والساعات‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬أحزاننا‭ ‬وعن‭ ‬آلامنا‭ ‬علي‭ ‬المنكوبين‭ ‬والضحايا‭ ‬الذين‭ ‬سقطوا‭ ‬بالعشرات‭ ‬في‭ ‬الحادث،‭ ‬وارجو‭ ‬ان‭ ‬يحتسبهم‭ ‬الله‭ ‬عنده‭ ‬شهداء‭ ‬يرزقون‭..‬
واستغفر‭ ‬الله‭ ‬العظيم،‭ ‬ولا‭ ‬راد‭ ‬لقضائه،‭ ‬لكن‭ ‬الطبيعة‭ ‬البشرية‭ ‬تتساءل،‭ ‬لماذا‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الكوارث‭ ‬التي‭ ‬تتوالي،‭ ‬ولماذا‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬البلاء‭ ‬الذي‭ ‬يتزايد‭ ‬في‭ ‬العيش‭ ‬ومقومات‭ ‬الحياة،‭ ‬ولماذا‭ ‬هذا‭ ‬الارهاب‭ ‬الذي‭ ‬يحاصر‭ ‬العقول‭ ‬قبل‭ ‬الاجسام،‭ ‬واصبح‭ ‬الخوف‭ ‬والرعب‭ ‬من‭ ‬المجهول‭ ‬يطارد‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬‭..‬
ولا‭ ‬عجب‭ ‬اذا‭ ‬اتسعت‭ ‬مساحة‭ ‬غياب‭ ‬الضمير‭ ‬هذه‭ ‬الايام،‭ ‬ولا‭ ‬عجب‭ ‬اذا‭ ‬مات‭ ‬الاحساس،‭ ‬واذا‭ ‬اختفت‭ ‬النخوة‭ ‬امام‭ ‬تغول‭ ‬الفجور‭ ‬والمعاصي‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬الفاسدون‭ ‬في‭ ‬وضح‭ ‬النهار،‭ ‬ولا‭ ‬يتحرك‭ ‬أحد‭ ‬لرفع‭ ‬ما‭ ‬يعانيه‭ ‬الانسان،‭ ‬وما‭ ‬يقع‭ ‬ضد‭ ‬المقدسات،‭ ‬وأصبحت‭ ‬المآسي‭ ‬حق‭ ‬احتكار‭ ‬للعرب‭ ‬فقط،‭ ‬وهم‭ ‬الذين‭ ‬يستأسدون‭ ‬ويتآمرون‭ ‬علي‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض،‭ ‬ويتصرفون‭ ‬كالنعام‭ ‬مع‭ ‬أعداء‭ ‬العرب‭ ‬وألاسلام،‭ ‬ورحم‭ ‬الله‭ ‬الشهداء‭ ‬الذين‭ ‬قاتلوا‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬ومشروعهم‭ ‬الاستعماري،‭ ‬وأصبح‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬يهرولون‭ ‬للتطبيع‭ ‬مع‭ ‬اسرائيل،‭ ‬والذين‭ ‬يتحالفون‭ ‬مع‭ ‬نتانياهو‭ ‬الذي‭ ‬يحاصر‭ ‬المسجد‭ ‬الاقصي‭..‬وإلي‭ ‬اللقاء‭.‬
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف