اخبار الرياضة
فتحى سند
ارجوك لاتغضب .. التحية‭ ‬للمصري‭.. ‬والتقدير‭ ‬لبورسعيد
‭> ‬بالمعايير‭ ‬الفنية‭ ‬والمنطقية‭ ‬والإنسانية‭.. ‬المصري‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬الموسم،‭ ‬وحسام‭ ‬حسن‭ ‬أفضل‭ ‬مدير‭ ‬فني‭.‬
قبل‭ ‬نهائي‭ ‬الكأس‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬نتيجته‭.. ‬كان‭ ‬المصري‭ ‬يقدم‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬أقوي‭ ‬وأهم‭ ‬مواسمه،‭ ‬ويحتل‭ ‬المركز‭ ‬الرابع‭ ‬بعد‭ ‬الأهلي‭ ‬والمقاصة‭ ‬والزمالك‭.. ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬الفرق‭ ‬استقراراً‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬والمستوي،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬أحسن‭ ‬العروض‭ ‬في‭ ‬أسوأ‭ ‬ظروف‭.‬
المصري‭.. ‬هو‭ ‬الفريق‭ ‬الوحيد‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يلعب‭ ‬علي‭ ‬ملعبه‭ ‬في‭ ‬بورسعيد‭ ‬منذ‭ ‬الكارثة‭ ‬التي‭ ‬حاول‭ ‬الكثيرين‭ ‬أن‭ "‬يلبسوها‭" ‬للمدينة‭ ‬الباسلة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعرف‭ ‬يوماً‭.. ‬غدراً‭ ‬أو‭ ‬ندالة‭.‬
رغم‭ ‬كل‭ ‬المتاعب‭ "‬والبلاوي‭" ‬التي‭ ‬مايزال‭ ‬هؤلاء‭ ‬الحاقدين‭ ‬يصدرونها‭ ‬للرأي‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المصري‭ ‬كان‭ ‬شريكاً‭ ‬في‭ ‬مذبحة‭ ‬ثبت‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬وإخراج‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭.. ‬وأن‭ ‬بورسعيد‭ ‬كانت‭ ‬مسرحاً‭ ‬لجريمة‭ ‬بشعة‭ ‬بمعرفة‭ ‬أهاليها‭.. ‬وهذا‭ ‬كذب‭ ‬وافتراء‭.‬
رغم‭ ‬كل‭ ‬هذا‭.. ‬مضي‭ ‬قطار‭ ‬المصري‭ ‬بقيادة‭ ‬العبقري‭ ‬الفذ‭ ‬حسام‭ ‬حسن،‭ ‬وبدعم‭ ‬جماهيري‭ ‬عاشق‭ ‬لفانلة‭ ‬النادي‭.. ‬مضي‭ ‬القطار‭ ‬ليدخل‭ ‬محطة‭ ‬الأربعة‭ ‬الكبار‭.. ‬ونهائي‭ ‬كأس‭ ‬مصر‭.‬
تحية‭ ‬إلي‭ ‬بورسعيد‭ ‬الباسلة،‭ ‬وللنادي‭ ‬المصري‭ ‬العريق‭ ‬الصامد،‭ ‬الصابر‭ ‬علي‭ ‬مكروه‭ ‬أصابه‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يرتكب‭ ‬أي‭ ‬ذنب،‭ ‬وإلي‭ ‬مجموعة‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬وثقوا‭ ‬في‭ ‬قيادتهم‭ ‬الفنية،‭ ‬واحترموا‭ ‬جماهيرهم‭ ‬العظيمة،‭ ‬فكان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬النجاح‭ ‬حليفاً‭ ‬لمن‭ ‬أعطي،‭ ‬ولمن‭ ‬أخلص‭.‬
بكل‭ ‬المقارنات‭ ‬المادية‭ ‬والإمكانيات‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية‭.. ‬المصري‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬الأهلي‭ ‬والمقاصة‭ ‬والزمالك،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬جوانب‭ ‬أخري‭ ‬قللت‭ ‬الفوارق‭.. ‬جوانب‭ ‬لا‭ ‬يملكها‭ ‬إلا‭ ‬المصري،‭ ‬جعلته‭- ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭- ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬الموسم‭.‬
‭>> ‬ليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬مباريات‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأولي‭ ‬للدوري‭ ‬الجديد،‭ ‬وإنما‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الدوري‭ ‬القادم‭ ‬عادلاً‭.. ‬ومتكافئاً،‭ ‬لا‭.. ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬بعض‭ ‬الفرق‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬ملاعبها‭.. ‬وكالعادة‭ ‬تستفيد‭ ‬فرق‭ ‬علي‭ ‬حساب‭ ‬أخري‭.‬
‭>> ‬كان‭ ‬مستوي‭ ‬التحكيم‭ ‬أسوأ‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬الدوري‭ ‬الأخيرة‭.. ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬عذراً‭ ‬الآن‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬الاستعداد‭ ‬علي‭ ‬أعلي‭ ‬مستوي،‭ ‬حتي‭ ‬لا‭ ‬يظلم‭ ‬فريق‭ ‬مستقبلاً‭ ‬بأخطاء‭ ‬يخرج‭ ‬بعدها‭ ‬من‭ ‬ارتكب‭ ‬الخطأ،‭ ‬أو‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام،‭ ‬أو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الإعلام‭ ‬ليردد‭: "‬الأخطاء‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬اللعبة‭"!‬
‭>> ‬أن‭ ‬يستدعي‭ ‬كوبر‭ ‬جميع‭ ‬المحترفين‭ ‬وعددهم‭ ‬15‭ ‬لاعباً‭.. ‬بمعني‭ ‬أنه‭ ‬استعان‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬هب‭ ‬ودب‭ ‬ممن‭ ‬يلعبون‭ ‬خارج‭ ‬مصر،‭ ‬فهذا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬داخلية‭ ‬مع‭ ‬مستوي‭ "‬بهوات‭" ‬المسابقة‭ ‬المحلية‭ ‬الذين‭ ‬هبط‭ ‬مستواهم‭ ‬بشدة‭.. ‬فلم‭ ‬يجد‭ ‬فيهم‭ ‬من‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يحمل‭ ‬المسئولية‭ ‬في‭ ‬مباراتي‭ ‬أوغندا‭ ‬الحاسمتين‭.‬
للمرة‭ ‬المليون‭.. ‬دوري‭ ‬مصر‭ ‬الكلام‭ ‬عنه‭.. ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬مستواه‭!‬
‭>> ‬منتخب‭ ‬المحليين‭ ‬الذي‭ ‬سيرأس‭ ‬بعثته‭ ‬إلي‭ ‬المغرب‭ ‬مجدي‭ ‬عبدالغني‭ ‬لأداء‭ ‬مباراة‭ ‬العودة‭.. ‬أصبح‭ ‬في‭ ‬حكم‭ ‬المنتهية‭ ‬صلاحيته،‭ ‬وأغلب‭ ‬الظن‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬الواقعية‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬تصفيات‭ ‬بطولة‭ ‬الأمم‭.‬
البلدوزر‭.. ‬يعرف‭ ‬ذلك‭ ‬جيداً‭.. ‬فقرر‭ ‬أن‭ ‬يصطحب‭ ‬المنتخب‭ ‬إلي‭ ‬نزهة‭ ‬في‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أجمل‭ ‬البقاع‭ ‬المحببة‭ ‬المحترمة‭ ‬إلي‭ ‬نفس‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬زارها‭.. ‬ويتطلع‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬يزرها‭ ‬من‭ ‬قبل‭.‬
ليس‭ ‬هذا‭ ‬تكسيراً‭ ‬للمجاديف‭.. ‬لأنه‭ ‬ليست‭ ‬هناك‭ ‬مجاديف‭ ‬أصلاً‭!‬
‭>> ‬ويبقي‭ ‬السؤال‭ ‬الذي‭ ‬حيّر‭ ‬الكثيرين‭: ‬هل‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬خلافه‭ ‬مع‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬علي‭ ‬حق؟‭ ‬أم‭ ‬أنه‭ "‬ورّط‭" ‬نفسه؟‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬سيرد،‭ ‬لن‭ ‬يتحرك‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ميوله‭ ‬الشخصية‭.. ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬الازدواجية‭ ‬التي‭ ‬تفتح‭ ‬الأبواب‭ "‬لشغل‭ ‬المهلبية‭"!‬

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف