** يعرف الزملكاوية أن فريقهم مهما كان حجم معاناته فهو قدرهم.. وارتباطهم به مثل ارتباطهم بزوجاتهم وأولادهم واخوتهم "أحبه مهما أشوف منه".. و"الدم عمره ما يبقي كوكتيل".
** لذلك أعتبر تشجيع الزمالك فضيلة لها أجرها وثوابها.. لأن جمهوره تعلم الصبر.. حتي بلغ مرحلة الأستاذية.. والصبر علي الابتلاء والمكاره ليس له من أجر إلا الجنة.
** والزملكاوية.. أيضاً يتميزون بالأصالة.. فهل سمعت عن جماهيرية فريق تزداد حتي بين الشباب صغير السن رغم المعاناة وحالة الدهولة والكعبلة التي تصيب فريقهم.
أما كبار الزملكاوية فقد تعودوا علي ذلك.. حتي قال أحدهم: أنا أشعر بالقلق.. عندما يفوز الفريق بشكل مستمر.. وأقول لنفسي: ليس هذا هو الفريق الذي أعرفه أنا عايزه يتعادل عايزه يخسر.. وأتمسك به وأحمل فانلته وعلمه.. في الضراء قبل السراء.
** فهل حكاية الزمالك هي حكاية رئيس قوي للنادي يتحكم في كل شيء ويضع أنفه في كل شيء.. وجاء إليهم في نفس الوقت بكل شيء.. وحول النادي من قهوة بلدي.. إلي مؤسسة سبعة نجوم.. ومن فوضي وهرجلة إلي نظام وضبط وربط وهو أيضاً الذي اشتري أفضل اللاعبين وغير النتائج من الهزائم المتكررة إلي انتصارات وبطولات.
** طيب إيه الحكاية؟.. والرجل له في كل شهر "مدرب جديد".. يبدلهم مثلما يبدل قميصه هذا صحيح.. وهي فعلة بقدر ما فيها من تسرع وانفعال.. بقدر ما فيها من غيرة زائدة علي النادي وفريقه والخوف عليه.. والمحب لا يمكن أن يري حبيبه يغرق ثم ينتظر حتي يغطس تحت الماء ويمد له يده.
** مرتضي انفعالي.. مظبوط.. لكنه الشريف الذي يتعامل مع ناديه بما يرضي الله.. ولا ينقصه إلا أن ينزل إلي الملعب بالشورت والفانلة هو ومجلس إدارته.
** طيب إيه الحكاية؟.. العملية انك تري لاعباً مجتهداً والمدرب يحتاجه ويشير عليه فتذهب أنت وتفاوض وتدفع وتشيل أن تنظر إلي اللاعب كموهبة الكل يتحدث عنها.. لكنك لم تنظر إلي قلبه ونواياه وبعضهم لا يمتلك ثقافة البطولات والانتصارات التي تليق بالزمالك.. لأنه جاء من أندية منتهي أملها أن تستمر في الممتاز وهي تستمر وهذا هو كل المراد من رب العباد.
طيب هل تستطيع أن تربي لاعباً.. جاء إليك شاباً وتغير عقليته وهو المحترف أي الذي يلعب بنظرية بوابة المترو.. إذا لم تضع التذكرة أو الفلوس لا يمكن أن تمر.. ثقافة الاحتراف في بلادنا هي ثقافة قروش ومصاري مش أكثر.. لكنها ليست ثقافة شغل وسعر يمكن أن يرتفع أضعاف الأضعاف بالاجتهاد والتعب والتدريب بصرف النظر عن الفانلة التي تلبسها.. لهذا لا يستمر غالبية نجومنا الكبار في تجربة الاحتراف خاصة الخارجي لأنه عايز بابا وعايز ماما.. وعايز فلوس وعايز دلع.
** طيب نعمل إيه؟.. ولا حاجة نشجع الزمالك ونصبر ونحتسب ولله الأمر من قبل ومن بعد!