المساء
إيهاب شعبان
حوار واقعي مع صديقي الزملكاوي !
سألني صديقي الزملكاوي.. ما رأيك في صفقات الزمالك وانضمام 18 لاعبا جديدا؟
أجبته بأنها رائعة وجيدة وكل لاعب له قيمته وسيفيد الفريق خصوصا ان كل واحد منهم هو نجم ناديه الذي رحل عنه.
عاد وسألني.. تعتقد أن الزمالك بذلك سيكتسح منافسيه في البطولات المقبلة ويستعيد مكانه علي منصة التتويج؟
رددت: هذا في علم الغيب وليس شرطا أن تجمع كل نجوم العالم لتضمن الفوز بالبطولات والأهم هو مدي انسجام وتعاون اللاعبين فيما بينهم وقدرة المدير الفني علي توظيف اللاعبين بشكل جيد يتناسب مع قدرات وكفاءات الجميع فضلا عن تطبيق العدالة واتباع سياسة الثواب والعقاب بكل دقة واحترافية.
قال: ولكن منذ ثلاث سنوات اشتري الزمالك 15 لاعبا دفعة واحدة وفاز بالدوري والكأس؟
قلت: هذا صحيح ولكن هناك ظروفا ساعدت في هذا الأمر أهمها ان روح الأسرة والحب كانت سائدة وإدارة النادي كانت شديدة التماسك وظهر مدرب قوي الشخصية وفاهم هو البرتغالي فيريرا والأهم ان الأعمدة الأساسية للفريق كانت موجودة ودعمت اللاعبين الجدد.
قال: ألا تري هذا متوافر حاليا بالفريق الأبيض؟
رددت: الزمالك يعيش حاليا في جو شديد الاضطراب والانتخابات علي الأبواب مما سيزيد الأمر صعوبة كذلك لم يحسم حتي هذه اللحظة تعيين مديره الفني الجديد ما يعني انه سيحتاج وقتا لتقييم وضبط الأمور ووضع الخطط المناسبة وهي مهمة ليست سهلة مع وجود لاعبين يلعبون للمرة الأولي معا في فريق واحد واللاعب الكفء يحتاج علميا أربع مباريات متتالية علي الأقل ليظهر أفضل ما لديه من قدرات وإبداع ولن يكون سهلا الصبر علي أحد بفريق متعطش للفوز والبطولات.
رد: هذه نظرة تشاؤمية.. ومحبطة للزملكاوية؟
اجبت عليه: هي نظرة واقعية ولكن من الممكن أن تكون نظرة تفاؤلية إذا طغت روح التحدي ونجح الجهاز الفني في السيطرة علي الفريق بكل قوة واستوعب اللاعبون فكر مدربهم بسرعة وصادف الفريق الفوز في مبارياته الأولي لأنها ستؤدي حتما إلي استقرارالفريق ويحافظ علي تماسكه بعيدا عن التغييرات المتتالية في الأجهزة الفنية والتشكيلات الأساسية.
سألني أخيرا.. هل رحيل شيكابالا قرار صحيح؟
قلت علي الفور: بالتأكيد لأ.. فهو أحد أمهر اللاعبين علي الاطلاق في مصر. وإذا كان غير محظوظ في السنتين الأخيرتين فذلك لأن زملاءه اللاعبين كانوا - حقيقة - أقل منه في الحركة والسرعة والوعي التكتيكي والأداء الهجومي للزمالك أصلا به عجز في الثلاث الهجومي مما يجعل خيارات التمرير لشيكابالا قليلة فيضيع مجهوده هباء ولو جاء من يعاون شيكا في صناعة اللعب والمساندة الهجومية لشاهدنا مباريات شديدة المتعة للزمالك.
في النهاية.. ودعني صديقي الزملكاوي.. وعلي وجهه علامات التفاؤل الحذر.. ولم أنس أن أذكره بأنه عليه الدعاء لمنتخب مصر بالفوز علي أوغندا.. والوصول لكأس العالم.. هذا هو الحلم الكبير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف