الجمهورية
ثناء حامد
أنياب الليث بارزة
هل تكفي البيانات الرسمية المهذبة.. للرد علي تطاول ساسة الغرب وإعلام الغرب علي القضاء المصري وأحكامه.. تعليقا علي إعدام المعزول محمد مرسي في قضيتي التخابر والهروب من وادي النطرون.. أقول لا.. وألف لا.. فالرأي العام لم يعد يقبل هذا التطاول ولم يعد يقبل هذا الحياء المصري الذي يستحي أن يفضح الغرب وممارساته العنصرية.
وأقصد هنا بالتحديد المنتقدين في أمريكا وإيران وهم وساستهم في بلادهم ينفذون أحكام القتل والإعدام كل يوم رميا بالرصاص في الشوارع بلا محاكمة ولا دفاع.. ومازالت اصداء قتل الضباط الأمريكان البيض للأطفال السود في الشوارع وفي علانية متبجحة للعنصرية بدون رادع أو حتي تأنيب ضمير وكأنه في أحد أفلام الستينيات.. ووقتها لم يتحدثوا عن حقوق الإنسان ولا عن انتهاك سافر للحريات.. ولم يتحدثوا عن قرارات فوقية باغتيال رؤساء سابقين.. صدام حسين الذي شنق كأضحية صبيحة عيد الأضحي.. ومعمر القذافي الذي اغتيل بوحشية في مخبأه ومثل بجثته علي مرأي ومسمع من العالم كله.
فالقتل والتنكيل لديهم يدخل في دائرة محاربة الإرهاب.. وعند أي شعب آخر ولو بمحاكمة عادلة استغرقت سنتين أو أكثر يدخل في دائرة انتهاك حقوق الإنسان والتضييق علي الحريات.
وبعد هذا نجد أسلوباً مهذباً ورداً اشبه بمن يمسك شوكة وسكينة ليأكل قطعة جاتوه.. بصراحة الناس متغاظة ولم يعجبها أسلوب الأدب الجم.. أين انيابك يامصر.
أم ان المسئولين في الدولة يتبعون قول المتنبي.
إذا رأيت نيوب الليث بارزة.. فلا تظنن ان الليث يبتسم
** وأين دور الإعلام من هذه القضية الهامة.. ألا يكفيه كلام تافه واللي ملهوش لازمة.. وتخوين الآخرين والتشكيك في كل ما هو حكومي.. لماذا لا يستخدم أدواته من محلليه وأفلام فيديو مسجل عليها انتهاكات الغرب في حق شعوبهم وجرائم تركيا وإيران وتجاوزات الإخوان في تونس والأردن.. وفضائح قطر وما يحدث داخل قطر من انتهاكات لحقوق حقوق الإنسان ضد عمال غلابة من شرق آسيا وأغلبهم من جميع الجنسيات جاءوا إلي بقعة النار المسماة قطر باحثين عن لقمة عيش فلم يجدوا غير الجحيم والإذلال.
لماذا.. لا يستخدم الإعلام وعيه وذكاءه لصالح قضايا مصر الواضحة المباشرة.. ويترك حالة التنظير السياسي الغارق فيها ليل نهار.. فالقضية لا تحتمل تأجيلاً ولنتحدث جميعا لغة واحدة حفاظا علي كرامة مصر وسيادة قضائها وشموخه.. وليعرف الآخرون في آخر بقعة في العالم أن الويل كل الويل لمن يتطاول ولو بكلمة علينا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف