لا يجد تنظيم الإخوان الإرهابي الإجرامي الدموي أحدا في العالم اكثر عداء منه لمصر والمصريين سوي بريطانيا، فلم يتوقع هذا التنظيم ان تكون المؤسسات البريطانية وعلي رأسها جهازا المخابرات الخارجية والداخلية -أم اي سكس، أم اي فايف-أكثر حرصا علي قوة هذا التنظيم من التنظيم ذاته والشواهد والأدلة علي ذلك كثيرةً ويصعب حصرها في هذه المساحة المحدودة وكان آخر هذه الشواهد الضغط الذي مارسته الحكومة البريطانية علي ألمانيا للإفراج عن الإخواني الهارب عبد الرحمن عز بِعد ساعات من توقيفه في مطار برلين الدولي بناء علي مذكرة تتبع أرسلها النائب العام في مصر إلي جميع الدول لضبطه بناء علي الحكم الصادر ضده بالسجن الشددلمدة ٢٠عاما.
وقد سبق للسلطات الألمانية الإفراج عن الإخواني الإرهابي احمد منصور والإعلامي بقناة جوبلز القطرية وذلك علي الرغم من صدور مذكرة توقيف دولية بحقه بناء علي طلب مصر وفِي الحالتين فإن كلا من الإرهابيين يحمل الجنسية البريطانية إلي جانب الجنسية المصرية فضلا عن ذلك فإن عددا من وسائل الإعلام الغربية وعلي رأسها الأمريكية تداولت معلومات شبه مؤكدة خلال الأيام الماضية عن الدور الذي قامت به المخابرات البريطانية في مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني،
أعتقد أن الأيام القليلة القادمة ستكشف المزيد عن المعلومات حول هذه الجريمة النكراء والتي كانت تهدف في المقام الأول إلي توتير وتأزيم العلاقات المصرية الإيطالية والتي شهدت قفزة غير مسبوقة قبل واقعة مقتل ريجيني وبإذن الله ستعود هذه العلاقات إلي سابق عهدها خلال فترة وجيزة؛ فالمتابع للتصرفات البريطانية تجاه مصر يتأكد له ان بريطانيا بكل ما أوتيت من قوة تسعي إلي تحجيم وتقزيم الدور المصري سياسيا واقتصاديا وعسكريا ولكنها لم ولن تفلح.