كرم عطا الطويل
التدين و"الانتهاكات" في حق اليتامي
ما زال حديثنا الذي بدأناه تعليقا علي تقرير موقع "سو. إس . نيوز" والذي خلص الي ان الدول والشعوب الاكثر تدينا هي الاقل تحضرا وبالتأكيد هذه النتيجة لاتعيب الدين أيا كان الدين.. من هنا حق لنا الحديث عن التدين الحقيقي والتدين الشكلي في عدد من الأمور.
* التدين الحقيقي يتمثل في محاربة الفساد منذ سنوات طويلة قال احد نواب مجلس الشعب ان الفساد للركب.. التدين الحقيقي لايجتمع والفساد والرشوة واغتصاب ارض الدولة والاحتكار وأكل أموال اليتامي وتدمير الأرض الخضراء وتلويث النيل والاستيلاء علي الشواطئ و.. و.. قد اكد تقرير منظمة الشفافية العالمية في العقد الغائب ان مصر تحتل مرتبة متقدمة في الانحراف والفساد.
* التدين الحقيقي في اماطة الاذي عن الطريق في قول مأثور للفاروق عمر بن الخطاب انه مسئول عن دابة - في العراق - لو تعثرت في الطريق.
* جميع الاديان اوصت بـ"اليتامي" خيرا لعلك - عزيزي القارئ - طالعت التحقيقات المنشورة علي صفحات "الجمهورية" يوم الجمعة 18/8/2017 في شأن مسلسل الانتهاكات في حق اليتامي فيدور رعايتهم.. ولاتعليق.
* التدين الحقيقي يتمثل في حق الجار لقد شاهدت بعيني رأسي سرادق عزاء أمام أحد المنازل كان النحيب ولطم الخدود وشق الجيوب في بيت الفقيد يصم الآذان وفي المنزل المقابل زفة بلدي لعريس وعروس وما يصاحبها من طبل وزمر وزغاريد والميكرفونات تفعل فعلها وزعيقها وصخبها هنا وهناك ليذهب كل الجيران الي الجحيم.
* التدين الحقيقي عنوان الفصائل ومعاداة الرذائل ولقد اتسعت دائرة الفسق والفجور واغتصاب الإناث ووصل الأمر ذات مرة إلي قيام عشرة ذئاب بشرية باغتصاب ام لطفلة رضيعة. بل وتجاوز الامر الي اغتصاب المحارم.
* التدين الحقيقي يتمثل في البر بالوالدين.. ومن يطالع صفحات الحوادث يصحبه الغثيان ناهيك عن الدهشة والاستنكار.. أخشي ان أواصل - عزيزي القارئ - لاصل الي الأمر الواحد بعد الالف خلاصة القول: بين التدين الحقيقي والتدين الشكلي كما بين المشرق والمغرب.. والحديث يتواصل.