* صدمة عارمة اجتاحت العالم بعد نجاح أحد أباطرة الفساد في منظومة كرة القدم العالمية. والتي انتهت بحدث عالمي كبير قد يساوي انتخابات الرئاسة الأمريكية.. بالرغم من الأصوات التي حصل عليها الأمير العربي علي بن الحسين. إلا أن العالم لم يستطع تحمل تلك الصدمة الكبري بعدما كشفت التحقيقات الأمريكية عن جذور الفساد في منظومة الكرة العالمية. بعدما قامت الشرطة السويسرية وتحديداً في مدينة زيورخ. مسقط رأس ومقر الاتحاد الدولي. بإلقاء القبض علي 14 من كبار رجال الاتحاد.
وعلي الرغم من نجاح سيب بلاتر وسقوط علي بن الحسين. يعني استمرار الفساد المستشري في جميع الاتحادات الإقليمية علي مستوي العالم. وفي مقدمتها اتحاد الجبلاية. والذي لا يستطيع أحد أن يتخذ أي قرار ضده.
هذا الاتحاد الذي يهدد بطلب الحماية الدولية التي يقودها بلاتر. والتي أرست مبادئ الفساد علي طريقة "أفيد واستفيد".
تلك المنظمة العالمية "الفيفا" أرست مبادئ الفساد وأطلقته في يد عصابات الكرة داخل الدول بكل فئاتها. حتي توفر للاتحادات الإقليمية مواطن الفساد. وتوطيده داخل جدران تلك الاتحادات.
ويرتفع مع هذا الفساد داخل المنظمة العالمية شعار "ممنوع الاقتراب والتصوير" والسرقة عيني عينك.
المؤسف أنه عندما تتخذ أي دولة أي قرارات لإصلاح مسيرة الفاسدين. نجد الفيفا تشهر "سيف ودرع" لحماية المفسدين في الأرض. وتولح بأن النشاط الكروي سيتم تجميده. لتعود ريما لعادتها القديمة. وتترك الدول هذا الفساد داخل اتحاداتها الإقليمية لتعود إلي الوراء. ويختلط الحابل بالنابل.
إن ثقتي كبيرة في أن نبدأ بأنفسنا لتطهير عصابة الكرة المصرية التي يقودها مجلس الإدارة الموقر. من العصابات الصغري إلي المنظمة الفاسدة الكبري.
إنني أتطلع من المهندس إبراهيم محلب. وليس من وزير الرياضة بالاهتمام بالرياضة المصرية. والتي دخلت مستنقع الفساد والرشوة والمحسوبية. في ظل وزارة للإهمال فقدت شرعيتها ومكانتها بين الاتحادات والأندية واللجنة الأولمبية. وتدار علي نفس طريقة عصابة الاتحاد الدولي لكرة القدم.
أثق في أن المهندس رجل المهام الصعبة. الذي يحارب الفساد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. لعصابات الإخوان الإرهابية وعصابات الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية. الذين يشكلون خطراً جسيماً ضد الأمن القومي.
إن الرئيس السيسي يكرر أن الرياضة خط أحمر. وأمن قومي. فلابد أن تتبني الحكومة مسيرة إصلاح الرياضة القومية باعتبار أن البطولات التي خسرتها مصر علي المستوي العربي والأفريقي والدولي. وسقوطنا في قاع الدورات الأولمبية.. من هنا وجب تدخل الحكومة في إصلاح ما أفسده الدهر.
لذا فإن أحداث انتخابات الفيفا لابد أن نعتبرها نواة للإصلاح والتي ذكرتني بفيلم "فيفا زلاطا" جميع أحداث الانتخابات مبرمجة. سيناريو وحوار وأكشن علي وتيرة واحدة. وكأن الانتخابات معروف نتائجها لتنتهي بنجاح الفساد. وسقوط المحترم الأمير علي بن الحسين. وتبقي الرشوة هي الميزان في الاختبار.