الوفد
المستشار . محمد حامد الجمل
أنوار الحقيقة .. هل انتحر الزوجان فى حمام السباحة؟
نشرت الصحف ووسائل الإعلام منذ عدة أيام خبر العثور على جثتين لزوجين فى حمام السباحة منتحرين ومربوطين من رقبتيهما بجنزير حديدي!! وقد أحزننى وأدهشنى فى الحادث الذى نشر على أنه انتحار وأن كلا الزوجين متجنس بالجنسية الأيرلندية!! واحتار عقلى فى فهم أسباب هذا الحادث، الغريب والنادر وطرأت فى عقلى عشرات الأسئلة!! ما الدافع لانتحار الزوجين معاً، هل الفقر والعجز المالى أم الضعف الجنسى أم عدم القدرة على إنجاب الأطفال؟!
أم أن الدافع لهذا الانتحار هو الإيمان بأنهما أطاعا الله واتصفا بشدة الإيمان بالآخرة وأنهما غير راغبين فى الدنيا؟! أم أن الدافع للانتحار الغريب هو هذه الأسباب كلها مجتمعة؟!! مع الاعتقاد العميق بأنهما سوف يدخلان الجنة؟!
كذلك فإنه من الغريب الأسلوب الذى اتبعاه فى الانتحار لو صدق ذلك، وهو تقييد أياديهما وأرجلهما بجنزير حديدى ثقيل مع ربط أثقال حديدية فى أيديهما، ومن العجيب أيضاً أنهما اختارا حماماً للسباحة لإغراق نفسيهما فيه ومن البديهى أنهما قد أغرقا نفسيهما في حمام السباحة دون أن يراهما أحد لو صدق فرض الانتحار!!
ويثير ذلك السؤال عن كيف دخلا الحمام ليلا وهل قام بإغراقهما قاتل أو أكثر فى مياه الحمام!! أم أنهما قد استطاعا دون مساعدة أو دون اعتداء عنيف من أحد!! وأرجح أن الحادث قد نفذه قاتل واحد أو أكثر لأسباب ودوافع إجرامية لا ندرى حتى الآن ما هي!!
وأعتقد أن هذا القاتل وشركاءه لهم نفوذ وسيطرة على الحمام ولهم قدرة كذلك على ارتكاب هذه الجريمة فى وقت ليس فيه غيرهم داخل الحمام، وكذلك لهم قدرة على تخدير الزوجين؟!! وليس مفهوماً لماذا اختار القاتل أو القتلة هذا الأسلوب لارتكاب الجريمة بهذه الطريقة وفى هذا التوقيت بحمام السباحة والحقيقة أن الأسئلة كثيرة، والجريمة بشعة ومن غير المعقول أن يكون انتحاراً من الزوجين كما أراد القاتل أو القتلة تصويرها!! ولكل ذلك فإنه يتعين أن تبذل الشرطة وأجهزة الأمن جهداً كبيراً لفك غموض هذه الجريمة البشعة وكشف المجرم أو المجرمين الذين ارتكبوها ومعرفة الإجابة على الأسئلة السابقة وطرحها على الرأى العام فى وسائل الإعلام فى أقرب وقت والله وحده القادر والعليم الخبير ولا حول ولا قوة إلا بالله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف