سعيد عبدالسلام
بين السطور .. تعلموا من درس هليوبوليس وسموحة!
** نعم. قلبي وقلب كل مخلص مع هذا الوطن العظيم الذي أنعم الله به علينا فزادنا عزة وكرامة رغم أنف الحاقدين.. فالكل يتربص به في الخارج والداخل خشية ان يقف علي قدميه فيقود العالم كما كان في العصور المزدهرة.
** وفي الداخل يعاني من مرارة جحود بعض أبنائه الرافضين لإعلاء شأنه والاعتراف بفضله ومكانته تقودهم في ذلك اجندات خارجية باعوا أنفسهم من خلالها للشيطان.
** وهم مختلفون في الشكل واللون والجنس يتلونون بكل ألوان الحرباء وربما يزيد.. فمن يستخدم السلاح للقتل كمن يقتل بالغش والسرقة ونشر الرذيلة ومحاربة الفضيلة ونشر الفوضي.
** ومعهم التجار الجشعون وسارقو قوت الشعب والفاسدون في المحليات وكل مؤسسات الدولة.. ولم يكن الخارجون عن النص بالاندية والاتحادات وكل مؤسساتنا الرياضية بمنأي عن هؤلاء الارهابيين.
** فخلق مشاكل ومحاولة كسر هيبة الدولة ومخالفة القوانين.. كلها اشكال من اشكال الفساد والارهاب.. فكم كانت سعادتنا كبيرة ونحن نتابع الأجواء الديمقراطية الرائعة في نادييي هليوبوليس وسموحة.
** الاعضاء يحضرون بأكثر من ضعف الاعداد المقررة لاكتمال الجمعية العمومية ويعتمدون لائحتهم الخاصة بكل قناعة ورضا ليسطروا تاريخا ناصع البياض لهاتين القلعتين الرياضيتين.
** وكان وراء هذا النجاح مجلس ادارة في الناديين آثروا ناديهم علي أنفسهم ومصلحة الاعضاء علت فوق الجميع ولم يفكروا في مناصب لإيمانهم بأن الكرسي زائل والكيان هو الباقي.
** لم يحتج المسئولون في الناديين الي استخدام الطرق الملتوية والرشي لجذب الاعضاء والمضي بهم في طريق بعينه بل تركوا الحرية كاملة للاختيار ما بين لائحة النادي والاسترشادية.. فجاء الجواب كافيا وشافيا.
ورغم قناعتنا بالقيمة الكبيرة لقطبي الرياضة المصرية الأهلي والزمالك إلا أن الأيام التي سبقت الجمعية العمومية شهدت تناحرا ومحاولة تكسير عظام خاصة بين الاهلي واللجنة الاولمبية.
** البعض رفع أنفه في السماء بكبر وتعال ولم يفكر سوي في نفسه وسعي بكل ما أوتي من قوة للبحث عن أخطاء في اللائحة الاسترشادية لكسر شوكة الدولة.
** ونسي أن المرحلة التي تعيشها مصر غاية في الخطورة ولا تحتمل مشاكل في الداخل خاصة اذا كانت تتعلق بالشباب.. كما نسي أيضا أن القوانين التي وضعت يمكن تغييرها في أي وقت وفق المعايير الموضوعة.
** أما وأنك تناطح الدولة وتسعي لكسر شوكتها عبر مخالفة القوانين وتحريض الجمعية العمومية علي المضي في الطريق المعاكس بحجة الديمقراطية فهذا غير مقبول.
** قبل هذا وذاك علينا أن نعلي شأن القانون وقيمة الوطن وايضا نرتقي بأسلوب الحوار والابتعاد عن لغة الاصوات العالية وفرض الرأي وعدم احترام الرأي الآخر.
** ان هذا الوطن سيعود الي اصله وقيمه ومبادئه وسوف يختفي المتشدقون والخارجون من تحت عباءة الخلق القويم والمتاجرون بالشعارات.. فهم خطر علي الشباب مثلما هو الحال بالنسبة لتجار الدين!!
** قلنا ولانزال نقول ان اللائحة الاسترشادية بها عوار كثير.. وهناك مسئولون سواء بوزارة الشباب او اللجنة الاولمبية يحاربون البعض في الاندية والاتحادات مستغلين سلطاتهم.
** لكن مثل هؤلاء ايضا لا يمنحون البعض بأن يحول القضية الي خاصة وتصبح الدولة والشباب هم المتضررين في الأول والآخر.. فنحن لسنا في حاجة لمثل هؤلاء او هؤلاء.
** ونحن بدورنا لن نسكت أو نغض الطرف عن أي تجاوز يسلك اليه أي مسئول سواء كان حكومياً أو غير حكومي.. فالبلد بلدنا ولنا فيه أكثر منهم جميعا.
** ويبقي حب هذا الوطن يعيش فينا وكنت أتصور ان المسئولين بقطبي الرياضة المصرية سوف يستوعبون الدرس الديمقراطي العظيم لناديي هليوبوليس وسموحة..