الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
ذكريات .. أين مهرجان الاذعة والتليفزيون؟
هل سنقيم مهرجان الاذاعة والتليفزيون هذا العام؟ بعد توقفه اكثر من سبع سنوات؟
في أول اجتماع للهيئة الوطنية للإعلام تقرر اعادة المهرجان وحددت له موعدا بعد شهر رمضان.. كما كنا نفعل من زمان.. وعندما لم تظهر أي بوادر وكتبنا وكتب غيرنا قيل أن موعد المهرجان شهر اكتوبر القادم.. وحتي هذا الموعد رغم بعده عن شهر رمضان إلا أن الملاحظ أن لا شئ يدل علي اقامته في هذا الموعد.
فلم يبق سوي شهر واحد للاستعداد وهو وقت قصير جداً بعد أن توقف المهرجان كل هذه السنوات ومعظم إن لم يكن كل المشرفين علي المهرجان بعيدين الآن عن ماسبيرو.. الوحيد الموجود الآن هو الأخ سعد عباس ومن حسن الحظ أنه كان دينامو كل المهرجانات القديمة.. كنت أظن أن هيئة الإعلام الوطنية أصدرت قراراً بتشكيل لجنة المهرجان كما كان يفعل وزراء الإعلام قبل المهرجان بمدة حتي وصلنا إلي ان اللجنة لا تتغير وانها تباشر عملها من تلقاء نفسها قبل المهرجان بمدة.. فما بالك بلجنة أعضاؤها بعيدون عن المهرجانات القديمة.. الموضوع الآن يحتاج لسرعة تشكيل اللجنة لأنه حتي تشكيلها سيحتاج لوقت من أجل حسن الاختيار.
"***"
حتي بعد تشكيل اللجنة.. مهمتها تحتاج لوقت طويل.. أهمها مراسلة وزارات الإعلام في كل الدول العربية واخطارها بالمواعيد.. مواعيد إرسال المنتج الفني الذي سيدخل المنافسة وقيمة اشتراك كل منتج.. فالمنتج الإذاعي ليس كالمنتج التليفزيوني والمسلسل ليس كالفيلم والبرامج كل منها له قيمة معينة.. ثم عدد المشاركين في لجان المشاهدة.. وغير ذلك هذه الدول سترسل كيفية اشتراكها بالتفصيل وبالاسم.. ثم سيكثر الكلام عن الجمارك.. وسبق ان اتفقنا مع وزارة المالية عليها.. ولكن أين هذه الاتفاقية الآن بعد طول غياب ونسيان وسنرسلها لكل الدول مرة أخري.. الموضوع يحتاج لعمل ووقت.
****
اللجنة المنظمة لها مهام كثيرة يجب ان تقوم بها.. فنحن رغم أننا أول دولة نظمت هذا المهرجان ـ سنبدأ من الصفر.. بعد كل هذه السنوات.. مثلاً.. هل مدينة الإنتاج الإعلامي علي استعداد لاستقبال المهرجان أم ان الدنيا تغيرت.. طوال فترة المهرجان هناك أكثر من مبني تجري فيه وقائع المهرجان.. فهناك أيضاً مكان للسوق التجاري.. ثم فندق المدينة عادة ينزل فيه ضيوف المهرجان ما عدا الوزارء ينزلون في فندق خمس نجوم يختارونه هم.. وعادة هذه الفنادق تعمل خصماً كبيراً للمهرجان منذ بدأنا أول المهرجان.. هل هذا سيستمر أم أن الدنيا تغيرت أيضاً.. هناك مشاكل كثيرة.
***
إذا أردنا ان نقيم المهرجان هذا العام فلابد من الاستعداد له من اليوم لا الغد.. المهرجانات المستمرة دون توقف ومعروف رؤساؤها وأعضاؤها أخبارها تملأ الصحف كل يوم.. تستعد منذ مدة.. كل يوم نقرأ خبراً عن مهرجان الإسكندرية السينمائي علي لسان الأمير أباظة رئيس المهرجان رغم انه كان سكرتير عام المهرجان سنوات طويلة.. كل يوم في كل الصحف خبر عن استعداد المهرجان.. ذلك مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. في نفس الوقت لا حس ولا خبر عن مهرجان الإذاعة والتليفزيون رغم انه المهرجان الوحيد الذي تكسب منه الدولة عكس باقي المهرجانات.
***
الخلاصة:
إذا لم نستعد لمهرجان الإذاعة والتليفزيون بناقص عام ثامن آخر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف