المساء
أحمد سليمان
مهمة صعبة أمام المنتخب
لست من المتشائمين أو الداعين للتشاؤم. ولكن ما نتابعه منذ أيام يجعلنا قلقين بشكل كبير علي منتخبنا الوطني لكرة القدم قبل مواجهتيه القادمتين أمام أوغندا يومي 31 أغسطس والخامس من سبتمبر في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا عام .2018
بداية فإن المستوي الهزيل الذي ظهر به لاعبونا من خلال مسابقة الدوري العام وكأس مصر والبطولة العربية التي أقيمت بالقاهرة والإسكندرية منذ أسبوعين لا يبشر بالخير. خاصة أن معظم هؤلاء اللاعبين عاشوا مشاكل متفرقة مع أجهزتهم الفنية أو مسئولي أنديتهم مما أثر علي مستوياتهم البدنية والنفسية والمهارية.
ثم إن الفترة التي يتجمع فيها لاعبو المنتخب في معسكر الإسكندرية- عشرة أيام- علي اختراق دفاعات فريق أوغندا العنيد.
كا أن وصول أهم لاعبينا المحترفين قبيل المباراة بيومين ليس كافياً لينسجموا مع بقية لاعبي المنتخب فمن غير المعقول الاعتماد علي المهارات الفردية للاعبنا الدولي محمد صلاح نجم نادي ليفربول والذي حقق نتائج طيبة مع الفريق منذ التحاقه وكذلك اللاعب محمد النني أو تريزيجيه أو بقية اللاعبين المحترفين.
أضف إلي ذلك الضغوط النفسية الواقعة علي لاعبينا الذين يرون- ومعهم كل المصريين- أن الفوز علي أوغندا في اللقاءين المتتاليين يضمن لنا بنسبة كبيرة التأهل للمونديال. لذلك أتوقع أن نجدهم متسرعين في الملعب ويتعجلون الفوز مما سيؤثر علي تركيزهم وتمريراتهم.
أما من ناحية المنتخب الأوغندي فقد تولي مهمته مدرب جديد كان يعمل مساعداً للمدرب السابق وبطبيعة الحال فإن المدرب الجديد يريد اثبات كفاءته وتحقيق انجاز مع أول مباراة في مهمته الجديدة ومن المنطقي أنه سيجهز- كما قال الكابتن هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخبنا- مفاجآت للمنتخب المصري مستغلاً الأرض والجمهور والحماس الأفريقي ضد الفرق المصرية.
المباراة الأولي ستجري يوم وقفة عيد الأضحي المبارك وسيشاهدها المصريون وأياديهم علي قلوبهم وكلهم دعاء مع وقفة عرفة بأن يتم الله فرحة المصريين بالفوز في هذا اليوم لكي تسهل مهمة لقاء العودة الذي سيجري أيضاً خامس أيام العيد. وإذا تمت الفرحة بالفوز فإن دعوات المصريين ستكون هي السبب الرئيسي في هذا الإنجاز في ظل حالة الترهل التي يعيشها لاعبونا سواء من الأهلي أو الزمالك وهم يشكلون غالبية قوام المنتخب.
المصريون في أشد الحاجة للفرحة. وفرحتهم هذه المرة ستكون بين أرجل لاعبينا الذين نتمني أن يقدروا حجم المهمة الصعبة الملقاة علي عواتقهم في ليلة العيد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف