الجمهورية
محمد الفوال
سوريا تعود.. سوريا تنتصر
نحو مليون مواطن سوري عادوا لوطنهم مؤخراً وكل يوم يعود المئات والآلاف من الدول التي هاجروا لها مع بداية الحرب الإرهابية الإجرامية علي بلدهم.
وهذا أمر طبيعي أن يعود السوريون بعد نجاح الدولة السورية قيادة وحكومة وجيشاً في بسط سيطرتهم علي معظم الأراضي والمدن وآلاف القري والامساك بقوة بكل مفاصل الدولة ومؤسساتها واستعادة الدولة هيبتها وقوتها وقدراتها ومقدراتها وامتلاكها الادوات والوسائل التي تكفل لكل الشعب ما يكفي للعيش بكرامة وشموخ دون أي مذلة أو مهانة في معسكرات اللجوء في دول تاجرت بقضية اللاجئين كما فعلت تركيا التي استغلتهم اسوأ استغلال سواء في طلب مليارات الدولارات من الاتحاد الأوروبي وأمريكا ودول الخليج أو في استغلالهم كورقة سياسية في خلافها مع الاتحاد الأوروبي كما حدث عندما فتحت لهم شواطئها لغزو أوروبا في موجات متلاحقة في عز الصقيع الأوروبي وقد رأينا مشاهد البؤس الإنساني للاجئين السوريين وهم يعاملون اسوأ معاملة من حرس الحدود في البلدان الأوروبية.
ارتكب الاتراك جرائم عديدة ضد اللاجئين السوريين اقلها يوصف بالسخرة وابشعها استغلالهم في التجارة بأعضائهم وتجنيدهم وتدريبهم وضمهم للعصابات الإرهابية.
وتعرض اللاجئين السوريين علي دول عربية مجاورة لسوريا لما ابشع من المهانة في معسكرات اللجوء من اثرياء أشقاء لهم جاءوا من بلدانهم ليس لمساعدتهم وانما استغلالاً لاوضاعهم البائسة.
ولم يكن غريباًِ أن نجد عدداً ليس بالقليل من الناشطين والمعارضين الذين غادروا مع بداية الاحداث والتحاقهم اما بصفوف الإرهابيين أو ما يسمي معارضة الخارج.. باصدار بيانات وتصريحات عبروا فيها عن اعتذارهم واسفهم ورغبتهم في العودة وبالفعل بعضهم عاد والبعض في الطريق بعد اكتشافهم انهم شاركوا في مؤامرة تستهدف تقسيم بلدهم وبعضهم اعترف بوقوعه ضحية "خدعة" كبري.
في الوقت الذي بدأ السوريون يعودون فيه توقفت تماماً هجرتهم ولجوؤهم للخارج للتحسن الواضح في النواحي الأمنية في معظم المناطق واستعادة الأسواق التجارية نشاطها مرة أخري وبدء عجلة الإنتاج في الدوران والتصدير.
وقبل التوصل إلي اتفاقات تخفيف التوتر كانت الحكومة السورية قد نجحت في عقد مصالحات مع آلاف المسلحين الذين سلموا أسلحتهم وحصلوا علي العفو الرئاسي.
دولة وحيدة التي استقبلت السوريين كمواطنين وليس لاجئين هي مصر التي لم تقبل بإقامة معسكرات للاجئين وعاملتهم معاملة المصريين واندمجوا في المجتمع وفتحوا مشروعات ناجحة وفروا فيها فرص عمل لرفاقهم السوريين وللمصريين أيضاً وقدموا أنفسهم كنماذج لكل المتطلعين إلي النجاح.
سوريا تعود.. سوريا تنتصر
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف