عبارة صادمة يستقبل بها كل صاحب معاش مع بداية كل عام.. أثبت لنا أنك "علي قيد الحياة" يتصور أنها مشكلة بسيطة فيخرج بطاقته الشخصية فيضحك الموظف هذه لا تصلح نريد شهادة موقع عليها من اثنين من الموظفين!!
شكاوي كثيرة تصلنا عبر 139 جمهورية من مواطنين كبار السن يستغيثون من هذا الإجراء السخيف رغم كل ما يعلن من تقدم في قواعد البيانات والغريب أنهم في كثير من الأحيان تنتهي المشكلة بمجرد دفع الإكرامية للموظف الذي ينسي فوراً شروط الشهادة لكن الأزمة أن كثيراً من كبار السن يعيشون علي معاشات ضئيلة ولا يملكون ما يقدمونه كرشوة.
ورغم أن القانون يعطي للمسن المريض الحق في زيارة منزلية للتأكد من أنه علي قيد الحياة إلا أنه لم يجعلها خدمة لوجه الله فعليه أن يدفع 25 جنيهاً للطلب وأضعاف ذلك من تحت الترابيزة حتي يفوز بالزيارة المنزلية حتي من تضطره الظروف لصرف المعاش بتوكيل لأحد أقاربه ينقطع معاشه كل ستة أشهر حتي يثبت أنه مازال حياً!! ولا تختلف البنوك في ذلك وحتي مع مستخدمي "الفيزا كارد"!!
بالتأكيد هذا لا يعقل.. والأمر بسيط ويوفر علي كبار السن الذين أفنوا حياتهم لهذا البلد مشقة كبيرة وأزمات نفسية.. علينا أن نسرع في إعداد قاعدة بيانات تربط بين الأحوال المدنية وكافة الجهات التي يتعامل معها المواطن وهذا يعني تحديث البيانات تلقائياً ليكفي الله المسنين شر العذاب.