يوم عرفة هو يوم التاسع من ذى الحجة، ويعتبر من أفضل الأيام عند المسلمين، إذ إنه أحد أيام العشر من ذى الحجة، وفيه يقف الحجاج على جبل عرفة، حيث أن الوقوف بعرفة يعد أهم أركان الحج.. ويتوافق مع هذا اليوم المبارك، إقامة مباراة مصر واوغندا (الخميس المقبل)،هناك فى كامبالا.

ونظرا لأهمية هذه المباراة كونها ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، يريد منتخب مصر الفوز، وهو أمر لن يكون سهلا أمام منافس يلعب على أرضه وسط جمهوره، ويعلم أن اللعب سينتقل بعدها بإسبوع إلى برج العرب، لذلك يحتاج منتخب مصر إلى الدعوات فى هذا اليوم،دعوات بأن تكون أرجل لاعبيه متحركة برشاقة مثل الفراشة، بين الهجوم والدفاع، ولا يرتكن لواحدة على حساب الأخري، وأن يكون كوبر موفقا فى إختيار من يعوض غياب على جبر،ومن يفك شيفرة عدم وجود المهاجم الذى مازال يبحث عنه، بعد أن لم يجده فى (كهربا) بمباراة تونس الأخيرة!

قد يكون من السهل الحديث عن تشكيلات مقترحة للمباراة، وطرق لعب مختلفة، ولكن تقدير الموقف بدقة متروك للجهاز الفني، على أمل أن نرى منه تشكيلا فيه حيوية وسرعة، وروح قتالية تتمثل فى الانقضاض والاندفاع والضغط.. وتسجيل الأهداف.. اللهم امنحهم تلك الروح..وهذا الضغط، وأن يكون كوبر موفقا فى إدارة هذه المباراة، لأنها ستفتح طريقا إلى المباراة التالية مع نفس الفريق، خاصة أن نتيجة مباراتى اوغندا ستحدد بشكل كبير مصير حكايتنا مع السفر إلى كأس العالم، فقد سئمنا من كثرة التمنى طوال سنوات كثيرة مضت بأن يلعب منتخب مصر فى المونديال، دون أن تتحقق الأمنية، ورغم ذلك نشعر باقتراب الحكاية هذه المرة فى روسيا العام المقبل، لعل وعسي، ونسأل الله ألا تكون عسي..!.