الأهرام
ماهر مقلد
نقطة تحول .. مؤامرة على الإعلام
عدد لا يستهان به من مقدمى البرامج على شاشات الفضائيات من خارج الأسرة الإعلامية ينتشرون فى القنوات ولهم برامج ممتدة بالساعات اقتحموا البرامج السياسية والاجتماعية والرياضية وكل شئ بشكل لافت ومثير ومن بينهم نواب فى البرلمان ورؤساء أندية رياضية ولاعبون سابقون وغيرهم وغيرهم من أصحاب القنوات الذين فرضوا وجودهم على الشاشة بحكم الملكية .

‎هؤلاء لا يلتزمون تحت أى مسمى بالمعايير الإعلامية أو الموضوعية أو الحرص على خصوصية الرسالة وقيمتها.

‎وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى أجزاء من بعض الحلقات لهؤلاء ترتقى إلى مرتبة الكوارث من حيث انتهاك حقوق الأشخاص ومنح البعض مساحات كبيرة على الهواء للنيل من سمعة الآخرين وشرفهم دون سند من القانون او حماية الخصوصية .

‎واللافت فى الامر ان هذا الوضع يستمر دون محاسبة او تدخل من جانب سلطة الإعلام التى لم تضع حتى الآن الضوابط التى تحمى الإعلام .

‎وحوت برامج كثيرة عبارات التجريح والسب والقذف وخدش الحياء العام بتحريض مباشر من مقدم البرنامج الذى يظهر فى الصورة وهو يمنح المتصل مساحة وقت لسب الآخرين والنيل منهم دون مجرد تحفظ على كلمة او عبارة او لفظ .

‎وهل يستقيم ظهور عدد من نواب البرلمان فى مهنة جديدة وهى تقديم البرامج بشكل لا يتفق مع أبسط قواعد المهنية .

‎نواب البرلمان دورهم تحت قبة البرلمان وليس خارجه وقنوات الاتصال يجب ان تكون مع الحكومة وليس مخاطبة الشارع والناس خصوصا ان النائب يتمتع بالحصانة ومهما تجاوز فى برنامجه على الهواء يضمن عدم المساءلة بحماية الحصانة .

‎خلال الاسابيع الماضية تناقلت وسائل الاعلام فى مصر قصصا مؤثرة كانت سببا فى تشكيل رأى عام خطير دون أن تتيقن من دقة المعلومات أو صدق الروايات وهى ظاهرة تنتشر فى الإعلام المصرى قد تكون مصدرا لضرب ثقة الملتقى فيه.

‎واستمرار ظهور هؤلاء يسحب من رصيد الإعلام و يحد من تقدمه .

‎وربما تكشف الارقام عن تراجع كبير فى نسب المشاهدة بسبب ما يحدث من فوضى .

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف