في كل المرات التي كان يموت فيها الشباب المصري غرقا في مراكب الهجرة غير الشرعية، كنا نلوم أجهزة الأمن ونتحدث عن النوم الأمني والطرش الأمني والشلل الأمني والإهمال والتراخي الذي كاد يصل إلي حد التواطؤ مع عصابات التهريب، والآن وبعد إحباط العديد من عمليات الهجرة غير الشرعية وإنقاذ الشباب من الموت غرقا، واجب علينا أن نتحدث عن اليقظة والصحوة الأمنية، واجب علينا أن نستبدل باللوم التحية ونستبدل بالهجوم تهنئة أجهزة الأمن علي الشفاء من أمراض الشيخوخة الأمنية، التي كادت أن تحيلها إلي دار للمسنين العاجزين عن هش ذبابة وليس ردع مجرمين وحماية وطن.