الجمهورية
حسين محمود
كلام كوبر.. أوامر!!
منتخب الفراعنة "قاب قوسين أو أدني" من عبور المحطة الثالثة للتأهل لمونديال العالم بروسيا 2018 وهو الأمل الذي ينتظره جميع المصريين منذ تسعينيات القرن الماضي بعد أن عبر جنرال الكرة المصرية الراحل محمود الجوهري بمنتخب الفراعنة إلي إيطاليا للمرة الثانية في تاريخ مصر منذ انطلاق المونديال عام 1930 في أورجوي.
الغريب والعجيب أن المدير الفني هيكتور كوبر نادي مراراً وتكراراً بتوقف الجميع عن الصراعات الداخلية والخارجية والتي تهدد بشكل كبير مسيرة المنتخب الوطني نحو التأهل لمونديال روسيا وقاد تلك الصراعات من أقاموا دعاوي قضائية بحل اتحاد الكرة وظل المسئولين في صمت تام عن تنفيذ تلك الأحكام القضائية وإيقاف تلك الصراعات وفي هذا التوقيت الصعب.
الأغرب أن كوبر طالب بأن تقام مسابقة الدوري المحلي بدون اللاعبين الدوليين وللأسف الشديد لم يلعب منتخبنا الوطني منذ انتهاء بطولة الأمم الافريقية بالجابون سوي مباراتين وديتين فقط مع توجو ورسمية مع تونس في تصفيات الأمم الافريقية وخسر منتخبنا بهدف.
وللأسف الشديد لم يجتمع اتحاد الكرة لوضع الحلول المناسبة تجاه المنتخب وحل مشاكل المدير الفني كوبر وكأن هذا الاتحاد يعيش في جذر منعزلة.
وفي النهاية تضيع سمعة الكرة المصرية وآمال المصريين في ظل الصمت الرهيب ولم نجد أحداً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه تجاه المنتخب والتفرغ للصراعات من أجل اعتلاء عرش الجبلاية.
من هنا أطالب المهندس هشام حطب المسئول الأول عن الرياضة المصرية بحكم قانون الرياضة الجديد ولجنته الأولمبية يلتزمون الصمت تجاه المنتخب الوطني ومهمته الوطنية في الوقت الذي تطالب جميع المنظمات الحقوقية المعنية بالرياضة بعدم التدخل الحكومي لإفساح الطريق أمام اللجنة الأولمبية وميثاقها الأولمبي في شئون الرياضة.
واليوم يتباكي الجميع علي ضياع تلك الحقوق وإدارة زمام أمور الرياضة المصرية والتي سقطت بين أقدام كل من هب ودب وتحت أقدام اتحاد الكرة.
الأمر الآخر في غاية الأهمية عن كيفية قيام اللجنة الأولمبية وبعدد محدود جداً والذي لا يتجاوز 40 موظفاً وموظفة بإحكام الضبط والربط علي مقاليد الأمور بداية من الأندية مروراً بالاتحادات وختاماً بمراكز الشباب.
المؤكد أن اللجنة الأولمبية لا تستطيع القيام بمهام عملها بهذا العدد القليل جداً والقيام بدور وزارة الشباب والرياضة والتي بها آلاف من الموظفين داخل الوزارة بميت عقبة أو داخل 27 مديرية للشباب.
وجاء القرار السلبي بتفويض هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية إلي مديريات الشباب والرياضة بالمحافظات للقيام بدور اللجنة الأولمبية.
في النهاية لابد من إعادة النظر لأن ما سيحدث بعد القانون الجديد غير مجد وعلي طريقة قانون "الفنكوش"!!.. وللحديث بقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف