ايمن بدرة
نقطة نظام .. وقفة.. والمساواة في المخالفة !
ادعوا الله تعالي في هذه الأيام المباركة أن ينصر منتخبنا يوم الوقفة وأن يكشف الغُمة وأن يُنجي الأمة وأن يحمي مصر من شر الفوضي ويحبط كل محاولات هدم الدولة.. كل عام أنتم بخير.
أصبحت الوحدة الزمنية عند المصريين منذ أكثر من أسبوعين »بعد العيد».
إذا سألت عن قضاء أي معاملة في كل المصالح الحكومية أو الهيئات المحلية وحتي بين أصحاب المهن الحرة من بائعين وعمال سيكون الموعد الذي تسمعه »بعد العيد».
وكل عام أنتم طيبين يا مصريين.. عيد أضحي مبارك.
هناك مجموعة من المصريين سيكسرون قاعدة هذه الوحدة الزمنية التسويفية، عليهم أن يعملوا بجدية خلال أيام العيد، وما قبلها، لأنهم لا يستطيعون أن يؤجلوا عملهم إلي ما بعد العيد لأن علي عاتقهم آمال ملايين المصريين المتلهفين لإنجازهم هذا منذ سنين.
نقلة عالمية
إن مهمة المصريين الذين يلعبون يوم وقفة عيد الأضحي المبارك في كامبالا أمام منتخب أوغندا تحتاج إلي تكتل وثقة وثبات لأن هذا اليوم يمثل مرحلة فارقة في تاريخ الرياضة المصرية كلها.. ويضع مصر علي طريق جديد في مسارها الرياضي.. ولا أكون مبالغاً إذا قلت الاقتصادي أيضاً.. لأنه يمثل خطوة غاية في الأهمية.
ثلاث نقاط نجمعها من هذه المباراة تضعنا علي أعتاب كأس العالم الذي ننتظر أن نكون بين منافسيه منذ 27 عاماً.
دعواتكم يوم عرفات أفضل أيام الله أن يحقق لمصر هذه الأمنية.
ماذا فعل مجلس طاهر؟!
أعرف وأنا أكتب هذه السطور أنني سأتعرض للنهش من أصحاب الهبش الذين داسوا القيم ولونوا الذمم ولكن ولأنني والحمدلله لم يكن لي يوماً ما هدفٌ إلا بلدي ومواجهة كل محاولات الفوضي التي لها أناس متخصصون متلونون.
الحمدلله أنني من أول أيام الربيع العبري الذي أشاع الفوضي في أرجاء بلدي أيام يناير الأسود عام 2011 والعبد لله يتصدي لمثيري الفتنة ودعاة التقسيم وهدم الدولة.
ورطة الفوضي
كم كنت أتمني ألا يتم جرجرة أكبر مؤسسة رياضية في مصر والأمة العربية والقارة الإفريقية إلي هذا المخطط المرسوم بعناية والمغلف بالدعاوي البراقة التي تجذب المحبين أصحاب القلوب الصافية التي يسهل استغلال محبتهم وعشقهم لناديهم في ترسيخ قواعد لمشاكل تنال من مكانة هذه المؤسسة بل والدولة.
في الأسبوع الماضي وجهت دعوة مخلصة إلي الأخ والصديق المحترم المهندس محمود طاهر رئيس النادي الأهلي حتي ينتبه إلي أن هناك من يزينون له وضع النادي الكبير في أزمة، وأن يتحول من قدوة إلي مصدر للفوضي.. ولكن للأسف أصر علي أن يخالف القانون ويقسم أعضاء النادي الأهلي الذين ظلوا طوال أكثر من مائة عام متحدين إلي عدة مجموعات وأن يصبح الانتماء لأشخاص وليس للوطن ولا للنادي وقيمه ومبادئه.
وبعد أن وقعت الواقعة.. وحدثت الأزمة التي تركتها الدولة.. أود أن أوضح بعض ما أثاره هذا العمل غير المسئول والذي استغل شعارات لخداع بعض المحبين للأهلي.
العصبية والتقسيم
1 > أصبحت هناك عصبية بين الأهلاوية الأعضاء من ناحية والجماهير من ناحية أخري.. إنها دعوات للفُرقة.
2 > أصبحت هناك نعرات لأول مرة بين من هم في مدينة نصر ومن كانوا في الجزيرة.
3 > تحويل حق الجمعية العمومية في إقرار لائحته إلي معركة مع الدولة.. وتصدير هذا الحق المحدد في القانون واللائحة بأنه مرفوض من المسئولين في الحكومة واللجنة الأوليمبية في حين أن هذا الحق مقرر قانوناً ولكن بضوابط حتي لا تكون هناك فوارق بين الأندية ولا يستغل أي مسئول في إدارتها في هذه المرحلة الانتقالية هذا الحق لتحقيق أغراض شخصية. وللأسف أن تستغل مشاعر الإنتماء لأكثر من ١٤ألف عضو لتحقيق هذه المآرب الخاصة.
هدم القيم
4 > قام رئيس النادي الأهلي لأول مرة بالتصويت في المقر الثاني بمدينة نصر مخالفاً تاريخ كل من سبقوه بالتواجد والتصويت في المقر الرئيسي الذي شهد ميلاد النادي الكبير وهو عدم لقيمة وتقدير هذا الرمز المعنوي الذي صنعه عمالقة منذ عمر لطفي وسعد باشا زغلول وحتي صالح سليم الذين كانوا حريصين علي أن يبقي الرمز مهما امتدت مكانته وشعبيته.
5 > إن مجلس الإدارة المعين بقرار من الوزير المختص بعد صدور حكم قضائي بات ونهائي اتهم من عينه بالفساد والعمل ضد مصلحة الأهلي متجاهلاً أنه معين من هذا الوزير المتهم بتحدي الأهلي وأعضاءه فهل كانت كل قراراته بما فيها التحايل علي حكم المحكمة وإعادة نصف مجلس طاهر إلي السلطة من بين سياسة الوزير لهدم الأهلي كما يدعي من ينتمون إلي هذا التيار.
تفسيرات وتأويلات
6 > منح مجلس محمود طاهر نفسه حق تفسير القانون وفقاً لرؤيته واستناداً إلي أحد المحامين الكبار متجاهلين الجهات الرسمية التي أصدرت القانون والتي لها الولاية في التنفيذ ودون الحصول علي حكم قضائي بالسند الرسمي للتفسير الذي يسمح له بتقسيم أعضاء الجمعية العمومية علي يومين.. وكان الأولي أن ينصاع إلي القانون وجهة الولاية في التنفيذ ثم يلجأ إلي القضاء ليحصل علي حقه ولكن هذا الإجراء القانوني سيضيع بالطبع عليه فرصة تقليص الجمعية العمومية لتحقيق أهداف مستقبلية.
7 > أعطي المجلس المعين للنادي الأهلي المثل والقدوة لكل هيئة أياً كانت أن تفسر القانون كما تريد وتخالفه بدون أي سند إلا بعض فتاوي بعض السادة الأفاضل من المحامين الذين يستشيرهم ولكل منهم رؤيته وهي دعوة لترسيخ مبادئ لدي الشباب وبعض الذين يجرفهم الحب للنادي أن كل شخص يفسر القانون في أي شأن من شئون الحياة علي هواه أو وفقاً لما يراه ويتصرف علي ضوء هذه التفسيرات والتأويلات وهو أمر ينذر بالويلات.
المساواة في المخالفة
8 > إن هذا التصرف المتفرد من جانب مجلس إدارة الادي الأهلي المعين جعل هناك حالة من الثورة بين الأندية التي التزمت بالقانون وأجرت الجمعية العمومية علي يوم واحد وفي مكان واحد لأنها لم تحصل علي فرصتها لكي تجمع أعضاءها علي يومين كما فعل مجلس محمود طاهر ولذلك طالبت بعضها بهذا الحق وإعادة الجمعية العمومية الخاصة وإعادة عرض لائحتها علي يومين حتي تصل إلي النصاب القانوني وبالفعل تحرك بشكل رسمي ناديي المعادي وسبورتنج وهناك أندية أخري ستطلب المساواة بالأهلي لتكون الفوضي في الساحة الرياضية كلها ليتحول الأهلي علي يد مجلس طاهر إلي مثير للفوضي.
9 > السؤال الذي يفرض نفسه إذا كان مجلس محمود طاهر: لماذا كان ينتظر أن يجمع 12500 عضو للتصويت علي اللائحة الخاصة بالنادي.. طالما أنه لا يعترف بالقانون وله في ذلك مفسرون.. ولا يعترف باللائحة المنظمة لعقد الجمعية العمومية.. كان الأولي به أن يحدد النسبة التي وضعها في اللائحة الخاصة ويكتفي بـ3 آلاف عضو كما رسم لمستقبل النادي ويحصل علي التصديق المطلوب وينهي الأمر في نفس المقر سواء كان الثاني في مدينة نصر أو الأصلي في الجزيرة؟!
أخيراً هذه النقاط أعرف أنها ستكون مادة ثرية لمن يرتدون مؤقتاً رداء الأهلاوية تحقيقاً لمصالح شخصية، ولكنني لا أبتغي إلا أن يبقي الأهلي رمزاً لبلدي في القيم والمبادئ لا جماعات متفرقة لكل منها انتماءات لأشخاص تبحث عن مكاسب مؤقتة وتهدم تاريخاً مضي كان مشرفاً ومستقبلاً نتمني أن يبقي مشرقاً من دون الشتامين الذين اعتادوا أن يوجهوا آراءهم وألسنتهم وأقلامهم تجاه من يلوحون لهم بما يفيدهم.