انتهت الجولة الأولي من معركة مجالس إدارات الأندية والاتحادات وصراعها من أجل البقاء بعد انعقاد الجمعيات العمومية.. والتي اكتمل بعضها واعتمدت لائحتها الخاصة.. ولم يكتمل الآخر مكتفيا باللائحة الإسترشادية.
المهم أن هذه الجولة انتهت ليبدأ الاستعداد للجولة الثانية الأهم والأخطر والأقوي.. وهي الانتخابات التي ستجري خلال نوفمبر القادم - كما نص قانون الرياضة الجديد.
وبالتأكيد سنشهد معارك انتخابية ساخنة جداً، خاصة في الأندية الكبيرة.. ليس من أجل خدمة النادي والأعضاء والارتقاء بالخدمات.. وكل هذه »الكليشيهات»‬ المحفوظة والتي تروج مع كل انتخابات.
ولكن الانتخابات القادمة تختلف اختلافا تاريخيا عن كل سابقيها.. من أجل »‬تفاحة آدم» أو »‬الدجاجة التي تبيض ذهباً» التي وضعها القانون الجديد.. وهو ماسيجعل التقاتل هذه المرة شرساً الي درجة استخدام كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة.. للفوز. هذه التفاحة أو الدجاجة أقصد بها هذه المادة التي سمحت للأندية بتكوين شركات استثمارية مساهمة يمكن طرحها في البورصة.. قد تكون هذه الشركات في كرة القدم أو التسويق أو السياحة أو الإنشاءات.. وغيرها.. لك أن تتصور -عزيزي القاريء- مثلا شركة كرة القدم في الأهلي أو الزمالك بما تملكه من لاعبين واجهزة فنية وعلامة تجارية وارضية جماهيرية.. لن يقل رأس مالها عن مليارات الجنيهات.. هذه الشركات سيتولاها مسئولون من خارج مجلس إدارة النادي -كما ينص القانون- لكنهم بالطبع سيكونون تابعين لهم بصورة أو أخري.. وبعد وضع اليد علي شركة الكرة.. لايهم أن يستمر مجلس الإدارة أو لا.. المهم أنهم فازوا »‬بالذهب».. ولتترك الحديقة والمطاعم لمجلس إدارة النادي..