الأهرام
ممدوح فهمي
خسائر الأهلى
وسط غمار التدفق على عقد الجمعيات العمومية للأندية للتصويت على لائحة النظام الاساسي, توقفت مرارا وتكرارا عند عناد مجلس ادارة الاهلى، فهو الوحيد الذى فسر بند الدعوة لها على مزاجه, بل الغريب أن يخرج من ابواقه الاعلامية من يتطاول على قمم رياضية واعلامية لها تاريخها دون خجل او مواربة, وكأن المسألة حرب او «فرد عضلات», بل ان احدهم وهو لاعب كرة سابق كاد يتسبب فى كوارث خلال فترة وجوده فى خط الدفاع باخطائه الساذجة, وثقافته واسلوبه فى الحوار يتناسبان مع قدراته التعليمية جاء ليفجر بركانا من الدهشة بداخلى بقوله ان الاهلى هو الكبير ولا احد يستطيع ان يملى عليه شيئا ولا حتى اللجنة الاوليمبية او وزارة الرياضة, وبصراحة هذه النقطة جديدة من نوعها فلم اسمع ان ناديا مثل برشلونة او ريال مدريد خرج ليقول مثل هذا الكلام العبثى, لان هناك نظام لابد ان يلتزم به الجميع حتى ولو كان نادى القرن.

وتزداد الغرابة والدهشة لدى كل ابناء الوسط الرياضى بالتجاهل التام لتحذيرات اللجنة الاوليمبية برئاسة هشام حطب, بان عمومية مدينة نصر باطلة ولن يتم الاعتداد بها, ولكن لا حياة لمن تنادى, وكأن الاهلى دولة داخل دولة, وما يثير حالة الغضب من تصرفات مجلس محمود طاهر انه يحاول تصوير الامر للبعض انه يسير على خطى المايسترو الراحل صالح سليم, فى الحفاظ على هيبة النادى.. يا سلام.. ما علاقة ما يدور بهيبة المؤسسة العريقة التى طالما احترمت قوانين الدولة, وكانت نبراسا فى الالتزام وهو ما جعلها صاحبة الشعبية الاولى فى مصر لانها تعطى المثل والقدوة, عكس ما يحدث حاليا فى سابقة تاريخية .

على اى حال فان ما حدث فى الجمعية العمومية بالامس القريب وعدم اكتمالها فى يوم واحد صفعة لمن روج كثيرا عن شعبيته الكبيرة والضخمة, وسقوط لاصحاب الكراسى المنتشية.. ولا اقول سقوط للاهلى.. لانه اكبر بكثير من كل هؤلاء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف