3 ــ كل شهيد يقع بين صفوف قواتنا المسلحة ورجال الشرطة فوق رمال سيناء يحمي حياة آلاف المصريين في دلتا وصعيد مصر وهذه الدماء الزكية لشهداء الوطن تمثل مصدرا للذعر والرعب في نفوس من توهموا أن جرائم الإرهاب الخسيسة يمكن أن تفتح لهم أبواب مصر من جديد ليعاودوا الجلوس علي سدة الحكم فيها.
دماء الشهداء التي تزغرد لها النسوة في مصر هي التي أفسدت عليهم كل محاولات اختراق الجبهة الداخلية وردت هجماتهم المسعورة علي أعقابها مدحورة خائبة تنعكس بوضوح علي وجوه عابسة يكسوها الهم والغم والقلق وهي تطل من شاشات الدوحة واسطنبول.
أقول بوضوح: إن دماء هؤلاء الشهداء كان لها فعل السحر ــ ولا يزال ــ في تبديد الضباب الفكري الذي كان يحجب الرؤية الواضحة للمشهد الراهن عند الكثيرين ممن اختلطت عليهم الأمور ولم يدركوا أن الإرهاب الذي أرادوا ستر عورته بالدين هو عمل دنيء يجافي كل المبادئ والأخلاق التي وردت في كل الأديان السماوية من أجل حماية المجتمعات من أن تتحول إلي غابات تنهشها الوحوش الضارية!
في دماء الشهداء رسائل لكل أطراف حلف الكراهية المعادي لمصر مفادها أنهم مهما تكن محاولاتهم الدنيئة ومؤامراتهم الخبيثة ومناوراتهم المفضوحة ومهما يكن من دعم إقليمي ودولي يستطيع تحريكهم ضدنا أو تحريضهم علينا فإن مصر قادرة علي أن تقطع كل الأيادي التي تتوهم القدرة علي العبث في مقدراتها.
إن هؤلاء الشهداء أطهر من أنجبت مصر وهم الذين اختاروا هذا الطريق بكامل إرادتهم وأصروا علي أن يكونوا في الصف الأول من المواجهة غير باحثين عن مجد أو بطولة وإنما سلاح يعكس إرادة مصر وكبرياءها وشموخها!
هؤلاء الشهداء يريدون أن تكون دماؤهم الذكية حبرا لكتابة مستقبل هذا الوطن وتأكيد حقه المشروع في حاضر آمن وغد واعد... الله عليكي يا مصر!
وغدا نستكمل الحديث
خير الكلام:
>> تسير بنا الأيام والموت موعد فهنيئا لمن ذهب شهيدا !