جريدة روزاليوسف
أحمد سند
مكائد قطر
عبث قطر على مستوى قضية الحج وارتمائها فى حضن إيران، وكيفية انكشاف زيف إدعائها على الرباعى العربى، وكذلك مؤامراتها فى قارة أفريقيا واستهدافها أنظمتها بمكائد ومؤامرات وسياسات داعمة للإرهاب تقوض من استقرارها وتهدد شعوب دولها.
لا شك أن المتابع لسياسة الحكومة القطرية وخطواتها فى التعامل مع الأزمة الحالية سيكتشف أنها تخرج من محاولة فاشلة إلى أخرى أكثر فشلًا، فبعد أن فشلت فى إقناع العالم بأنها محاصرة رأى العالم أنه ليس هناك حصار، وإنما الدول الأربع المقاطعة استخدمت حقها فى الدفاع عن نفسها، وحماية مواطنيها من الإرهاب الذى تدعمه قطر، فقطعت علاقاتها بها، وأغلقت حدودها البرية والبحرية والجوية، قامت قطر بعد ذلك بمحاولة جديدة، وذلك بتدويل أزمتها ومحاولة إدخال أطراف غربية فيها، ففشلت عندما قال الأمريكان والأوربيون بوضوح، إن هذه الأزمة داخلية وتخص البيت والعائلة الخليجية وحلها يكون خليجيًا، فكانت هذه المحاولة الفاشلة الثانية».
قطر المستمرة فى عنادها لا تتوقف عن محاولاتها، فأخيرًا فشلت أيضًا فى تسييس الحج واستغلال هذه الشعيرة الدينية المقدسة سياسيًا وتدويلها، وكذلك فشلت فى محاصرة حجاجها ومنعهم من أداء الفريضة هذا العام، تارة بتخويفهم عبر الإعلام على سلامتهم وأمنهم، وتارة أخرى بمنع هبوط الطائرات السعودية فى قطر لنقلهم إلى جدة، فبمجرد إعلان خادم الحرمين الشريفين فتح الحدود البرية لدخول الحجاج القطريين واستقبالهم كضيوف عليه فى هذا العام وجدنا إقبال الحجاج القطريين وانطلاقهم أفواجًا إلى مكة حتى وصل عدد الحجاج الذين فكوا حصار الحكومة القطرية للحجاج إلى أكثر من 1340 حاجًا قطريًا، وهذا التجاوب الشعبى البعيد عن كل الحسابات السياسية والمصالح الخاصة يؤكد فشل المساعى القطرية فى تسييس هذه الشعيرة التى كشفت مدى استعداد قطر للإساءة إلى المملكة، وعدم احترامها أى قيم، أو أعراف، أو تقاليد بين الإخوة».
فالكل يرى أن قطر تسير فى الطريق غير الصحيح، وفى بداية الأزمة إذا كان هناك من يشكك فى قرار المقاطعة ويدعى مظلومية قطر، فإن الأمور أصبحت اليوم واضحة للجميع من خلال طريقة تعاطى قطر مع تطورات الأزمة، فلا أحد يقبل ما تقوم به قطر من خطوات تصعيدية، وعناد، لا الدول المقاطعة، ولا الشعب القطرى، ولا حتى أولئك الذين يتعاطفون مع قطر، فالكل يلاحظ أن قطر لا تبحث عن حلول، وإنما كل ما تقوم به هو محاولة الإساءة للدول المقاطعة إعلاميًا، والضغط عليها دوليًا للتراجع عن قرار المقاطعة، أو التخفيف من شروط رفع المقاطعة، وهذا ما لن يحدث، خصوصًا بعد تجديد تقاربها مع إيران».
إن قرار تشاد بإغلاق سفارة قطر لديها وطرد الدبلوماسيين القطريين، لم يكن مفاجأة، خاصة لمن يتتبع جرائم «تنظيم الحمدين» منذ سنوات مضت، هذا التنظيم الذى راح ينفق أموال شعبه على دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية التى تروّع الشعوب فى مختلف دول العالم، ولم تسلم القارة الأفريقية من عبث «تنظيم الحمدين» بل ربما كان نصيبها الأكبر.
هذا ماعبرت عنه وزارة الخارجية التشادية فى بيانها الذى دعت فيه الدوحة إلى وقف جميع الأعمال التى من شأنها أن تقوّض أمن تشاد، فضلًا عن أمن دول حوض بحيرة تشاد والساحل وذلك بغية حفظ الأمن والاستقرار فى المنطقة».
المعلومات أشارت إلى دعم «تنظيم الحمدين» لتنظيم «حركة التوحيد والجهاد» فى غرب القارة الأفريقية، و«الحركة الوطنية لتحرير أزواد»، وتنظيم «القاعدة فى المغرب الإسلامى»، ودعم تنظيم «حركة الشباب» فى الصومال، وغيرها.. وللحديث بقية.
«حفظ الله مصر قيادة وشعبا».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف