بعد ارتفاع أسعارها لأرقام فلكية تبدأ من 500 جنيه لجرو صغير عمره 45 يوماً حتي 20 ألف جنيه لأنواع بعينها من كلاب الحراسة القوية وأكثر من ذلك بكثير لنوع معروف يتم استيراده من الخارج بالدولار عيونه زرقاء ولا يعيش في الجو الجليدي حتي تعد ظروف حياة ملائمة داخل القصور والفلل لا تزيد درجة الحرارة فيها عن 10 درجات مئوية وإلا تعرض للموت!!
كثير من الأسر اكتشفت مؤخراً ان تربية الكلاب وبيعها مصدر جديد لدخل مربح خاصة وان دورة الحمل والولادة لا تزيد علي ثلاثة أشهر بعدها تعيش الجراء الصغيرة مع امها 45 يوماً فقط ثم تباع وبحسبة بسيطة يستطيع المربي ان يحقق 2000 جنيه في أربعة أشهر من أم واحدة.
بعض الأسر حولت غرفاً في مسكنها لتربية عشرات الامهات ضاربة عرض الحائط بما يمكن ان يصيب أفراد الأسرة من أمراض.. أما من تخصص في تربية كلاب الحراسة فقد استولي علي أسطح العمارات وحولها لمزارع تنشر الرعب والمرض بين سكان المناطق الشعبية بالبلطجة والتي تصلنا منها استغاثات يومية من الازعاج المستمر والروائح الكريهة وعدم القدرة علي استخدام الاسطح فضلا عن هروب تلك الوحوش ونشرها الرعب في الشوارع مع باقي الكلاب الضالة.
الرغبة في الثراء السريع وتحقيق عائد مجز جعل هؤلاء المربون لا يلتفتون لحق الجار أو سلامته لأنهم حتي لا يهتمون بالشروط الواجبة من تطعيمات وتحصين منعاً لانتشار مرض السعار والأمراض الجلدية الأخري.. ولعدم وجود رقابة من الاحياء أو البيئة استطاع هؤلاء المربين تسوية موقفهم مع هذه الأجهزة دون عناء وبطرق ملتوية.. مما يقتضي اصدار تشريع فوري لمنع تربية الكلاب للاتجار في المنازل والاماكن المغلقة وتجريم ذلك وتغليظ عقوبته.